ودّع النادي الأهلي المصري بطولة كأس العالم للأندية من دور المجموعات بعد أن انتهت مباراته أمام بورتو البرتغالي بالتعادل المثير 4–4 على ملعب “ميتلايف” في نيويورك. جاءت هذه النتيجة بمثابة نهاية مأساوية لمسيرة الأهلي في البطولة، إذ اكتفى برصيد نقطتين من تعادلين في ثلاث مواجهات، ما وضعه في المركز الرابع للمجموعة الرابعة خلف بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأميركي وبورتو.

بدأ اللقاء بقيادة مواطنه الفلسطيني وسام أبو علي الذي سبق أن خطف الأضواء في البطولة، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة عشرة بتسديدة زاحفة اصطدمت بالقائم الأيسر قبل أن تستقر في الشباك. وعاد أبو علي ليضيف الهدف الثاني من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، ثم اختتم ثلاثيته برأسية متقنة في الدقيقة الواحدة والخمسين. ولم يكتفِ مجهود أبو علي بهذا الحد، بل رفع رصيده إلى ثلاث أهداف ليصبح ثاني لاعب في تاريخ الأهلي يحقق “هاتريك” في نسخة واحدة من مونديال الأندية بعد محمد أبو تريكة عام 2006.

على الجانب الآخر، لم يستسلم بورتو لانتفاضة الأهلي، فعدل النتيجة سريعاً عبر هدف أتى عن طريق الخطأ إلى مرمى الحارس محمد الشناوي من قدم الشاب رودريغو مورا في الدقيقة 23، قبل أن يدرك ويليام غوميس التعادل في الدقيقة الخمسين بتسديدة قوية من مشارف المنطقة. ثم اختتم البديل الإسباني سامو ثلاثية الفريق البرتغالي في الدقيقة الثالثة والخمسين، قبل أن يضيف بيبي هدف التعادل الرابع عبر قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة التاسعة والثمانين، ليحسم التعادل هذا الصراع الناري.

في الوقت نفسه، خطى إنتر ميامي الأميركي خطوة مهمة نحو التأهل حين تعادل مع بالميراس البرازيلي 2–2 على ملعب “هارد روك” في ميامي. تقدم أصحاب الأرض عبر الأرجنتيني تاديو أيندي في الدقيقة السادسة عشرة، وأضاف المخضرم لويس سواريز الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة والستين بعد مراوغة رائعة، لكن البديلين باولينيو وماوريسيو قلّصا الفارق لصالح بالميراس بهدفين في الدقيقتين الثمانين والسابع والثمانين على التوالي. هذا التعادل ضمن لإنتر ميامي المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، خلف بالميراس المتصدر بخمس نقاط، ليضرب موعداً مع باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن النهائي.

بهذا الإقصاء المبكر، يصبح الأهلي في موقف حرج بعدما خسر أمام بالميراس 0–2 في الجولة الثانية وتعادل سلباً مع إنتر ميامي في الجولة الافتتاحية، ليختم مشاركته بنقطتين دون أن يحقق أي انتصار. أما جماهير الفريق فستأمل في عودة معنويات اللاعبين سريعاً والتركيز على الاستحقاقات المحلية في الموسم المقبل بعد خيبة الأمل هذه.