واللا: خلافات إسرائيلية حول مطلب حماس بانسحاب الجيش من محور موراغ وسط خطط لإقامة منطقة إنسانية آمنة في رفح وتقارير عن ثغرات أمنية تهدد السيطرة جنوب غزة

الجيش في رفح.jpg

كشف موقع "واللا" العبري أن خلافًا جوهريًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية يعطّل التقدّم في ملف اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وذلك على خلفية مطلب الحركة بانسحاب قوات الاحتلال من محور "موراغ"، وهو المحور العسكري الفاصل بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح الموقع، نقلًا عن مصادر أمنية وسياسية، أن القيادة الإسرائيلية تُعارض في هذه المرحلة أي انسحاب من هذا المحور، نظرًا لما يشكّله من أهمية استراتيجية في منع وصول "مقاتلين ومعدات قتالية وذخائر" إلى مدينة رفح، وقطع الاتصال بينها وبين خان يونس وبقية مناطق القطاع.

منطقة "آمنة" لتقويض نفوذ حماس

وبحسب الموقع، تخطط الحكومة الإسرائيلية لإنشاء "منطقة إنسانية آمنة" في مدينة رفح مخصصة لنحو 600 ألف فلسطيني نازح، على أن تكون خالية من التهديدات الأمنية وتشكل بديلاً ميدانيًا عن سيطرة حركة حماس.

وتتضمن الخطة الإسرائيلية نشر نقاط تفتيش وتدقيق أمني حول رفح للكشف عن أي تهريب للأسلحة أو وجود لعناصر حماس، إلى جانب تنظيم عملية توزيع مساعدات غذائية ضمن ما تُطلق عليه المؤسسة الأمنية "المنطقة الخضراء".

وترى جهات أمنية إسرائيلية، وفق "واللا"، أن هذه المنطقة ستمثل توازنًا ميدانيًا في مواجهة حكم حماس في غزة، بالتزامن مع تعزيز التواجد العسكري على امتداد محور "فيلادلفي" الحدودي لمنع عمليات التهريب من سيناء إلى غزة.

تحذيرات من ثغرات أمنية في "محور موراغ"

وفي السياق ذاته، أبدى ضباط في قيادة المنطقة الجنوبية قلقهم من ضعف الإجراءات الأمنية الحالية على محور "موراغ"، لاسيما مع انشغال الفرقة العسكرية 36 في القتال داخل خان يونس.

وأشار بعضهم إلى أن غياب السيطرة على المحور قد يُتيح لحماس لاحقًا العودة لاستخدامه كمعبر استراتيجي، محذّرين من أن "المعركة في خان يونس ستنتهي عاجلًا أو آجلًا، ويجب الاستعداد لتأمين المحور مجددًا".

وأضافوا أن تأمين المحور يتطلب بنية تحتية قوية، ونشر تجهيزات دفاعية فعّالة، مؤكدين أن "التعامل مع هذا المحور يجري بوتيرة بطيئة وغير مرضية، ويحتاج إلى استثمار أوسع للموارد العسكرية واللوجستية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة