ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 100 شهيد خلال الساعات الماضية، في مجازر متتالية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت فيها مدارس تؤوي نازحين ومنازل مأهولة بالسكان، لتضيف فصلاً جديداً من الفظائع إلى العدوان المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر.
فقد استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون مساء الخميس، جراء قصف الاحتلال مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمال القطاع، والتي كانت تأوي مئات النازحين الفارين من القصف. وأكدت مصادر طبية أن من بين الشهداء إياد عمران نصر وزوجته زهرة، وخالد عمر نصر وزوجته مروة، وأطفالهم، في مشهد يختصر معاناة العائلات الفلسطينية التي لا تجد ملاذًا آمنًا.
وفي مجزرة أخرى، استشهد 5 مواطنين من عائلة البطران، بعد استهداف طائرات الاحتلال منطقة الزرقا في بلدة جباليا، فيما استُشهد مواطنان وأصيب 19 آخرون معظمهم من الأطفال، إثر قصف استهدف منزلاً لعائلة الحواجري في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل عنيف على مناطق السطر والتحلية، حيث أُصيب مسعف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برصاص الاحتلال خلال تأديته مهمة إنسانية، وتم نقله إلى مستشفى المواصي الميداني.
كما استُشهد طفل وأُصيب آخرون بجراح خطيرة، نتيجة إطلاق آليات الاحتلال النار على نازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس، بالتزامن مع نسف منازل سكنية في المنطقة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد 82 مواطنًا وأصيب 247 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، في حين تؤكد المصادر الطبية أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط عجز كامل لطواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم نتيجة القصف العنيف واستمرار الحصار.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 57,762 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد المصابين 137,656 جريحًا، في حصيلة لا تزال غير نهائية بسبب الظروف الميدانية الكارثية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، في ظل صمت دولي وتجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من كارثة غير مسبوقة تهدد الحياة في غزة.