قوات إسرائيلية خاصة تختطف مدير المستشفيات الميدانية في غزة وتقتل مدنيين قرب خان يونس

مروان الهمص.jpeg

أقدمت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على تنفيذ عملية اختطاف طالت الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، من أمام مستشفى الصليب الأحمر الميداني غرب خان يونس، جنوب القطاع، في وقتٍ أسفر فيه الهجوم عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة سائق سيارة إسعاف كان برفقته.

وأفادت مصادر طبية وأمنية بأن القوة الإسرائيلية نفذت عملية الاقتحام بشكل مباغت، وأطلقت النار على محيط المستشفى، ما أدى إلى وقوع إصابات واستشهاد عدد من المواطنين، قبل أن تنفذ عملية اختطاف الدكتور الهمص وتنقله إلى معسكر تابع لقوات الاحتلال في منطقة رفح.

وفي أول تعليق رسمي، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، لقناة الجزيرة، إن اعتقال الدكتور الهمص تم أثناء زيارته لمستشفى الصليب الأحمر غرب خان يونس، محمّلاً قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، باعتباره شخصية طبية مدنية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

من جهتها، قالت حركة "حماس" في تصريحات لوكالة شهاب التابعة لها ، إن ما جرى هو "جريمة مزدوجة تمثلت في قتل مدنيين واختطاف طبيب مسؤول عن إدارة المستشفيات الميدانية التي تقدّم خدمات طبية حيوية للنازحين والجرحى والمصابين"، محذّرة من المساس بحياة الدكتور الهمص، الذي يعد أحد أعمدة الطواقم الطبية العاملة تحت القصف وفي ظل المجاعة وانهيار النظام الصحي في غزة.

وطالبت وزارة الصحة والمؤسسات الحقوقية والأممية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الدكتور الهمص وضمان سلامته، والتوقف عن استهداف الكوادر الطبية والمنشآت الصحية التي تُعد مناطق محمية وفق المواثيق الدولية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه غزة انهياراً كاملاً في النظام الصحي نتيجة الحصار، ونقص الوقود والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الاستهداف المتكرر للمراكز الصحية والطواقم الطبية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 58,895 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 140,980 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة