أكد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ أن الموقف الحاسم الذي أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، ووصفه لما يجري في قطاع غزة بأنه استمرار لسياسة الإبادة الجماعية، يمثل صرخة قوية في وجه المجتمع الدولي، ونداءً لتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الشيخ على أن تصريحات السيسي تجسد الموقف العربي الأصيل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، مؤكدًا أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه المأساة الإنسانية يساهم في استمرار الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأشار الشيخ إلى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باحتلال كامل قطاع غزة تنذر بارتكاب مجازر جماعية جديدة بحق المدنيين، داعيًا الأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية للتحرك الفوري لوقف العدوان، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن مصر ستظل دائمًا بوابة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وليست منفذًا لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مشددًا على أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري إطلاقًا، وإنما تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني.
وأوضح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج، أن القاهرة تعمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة لوقف ما وصفه بـ "الإبادة الممنهجة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا وجود محاولات لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي وراء ما يجري في القطاع.
وبيّن أن قطاع غزة مرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة منافذ، منها معبر رفح الذي تديره مصر، فيما تسيطر إسرائيل على بقية المعابر. وأشار إلى وجود أكثر من خمسة آلاف شاحنة مساعدات داخل الأراضي المصرية جاهزة للدخول إلى غزة من مصر ودول أخرى، لكن الجانب الإسرائيلي يفرض سيطرته على المعابر الفلسطينية ويعيق دخولها.
