وواشنطن تحمل حماس مسؤولية تعثّر الهدنة في غزة

السفير الأميركي في إسرائيل: الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية “أفسد” جهود الإفراج عن أموال السلطة

مايك هاكابي.jpeg

قال السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكابي، إن اعترافات بعض الدول الأوروبية بـدولة فلسطينأفسدت” المساعي التي كان يقودها للإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لصالح السلطة الفلسطينية. وأوضح في حوار مع قناة الشرق–فلسطين أنه كان يقوم بـ“جولات مكوكية” بين رام الله وتل أبيب لمعالجة أزمات البنوك والمقاصة وتحويل العملة، قبل أن تُفضي الاعترافات الأوروبية إلى تعطيل تلك الجهود.

وأضاف هاكابي أن الجانب الإسرائيلي يشترط لتحويل أموال الجمارك وقفَ رواتب الأسرى وإجراء تغييرات على المناهج التعليمية، لافتًا إلى أن انخراط السلطة الفلسطينية في مساعي الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة قد يفضي إلى “نتائج عسكرية”، على حد تعبيره.

وفي الملف الغزّي، حمّلت واشنطن حركة حماس مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدةً أن أي حل لغزة يجب أن يضمن عدم بقاء حماس في الحكم وغياب أي دور لها مستقبلًا. كما نقل السفير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مواصلة الحرب على غزة تأتي “لدواعٍ أمنية لا سياسية”، وأن “أقرب المقرّبين منه لديهم أبناء يقاتلون الآن”.

وتطرق هاكابي إلى الأجندة الأميركية المقبلة، مشيرًا إلى أن من أولويات الرئيس دونالد ترامب في ولايته الجديدة توسيع الاتفاقات الإبراهيمية مع مشاركة فلسطينية، باعتبارها مسارًا إقليميًا يمكن أن يفتح نافذة أمام ترتيبات اقتصادية وسياسية لاحقة.

وتعكس التصريحات الأميركية تباينًا متزايدًا بين المقاربات الأوروبية الساعية إلى ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبين رؤية واشنطن التي تربط أي تقدّم سياسي بشروط الأمن والرهائن وترتيبات الحكم في غزة. وفي المقابل، لم يصدر تعليق فوري من السلطة الفلسطينية أو حماس على حديث السفير بشأن أسباب تعثّر الهدنة وشروط تحويل أموال المقاصة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة