رئيس الموساد عارض العدوان على الدوحة: "رد حماس على مقترح ترامب كان سيفتح باب التقدم لاتفاق"

رئيس الموساد ديفيد بارنياغ Tomer Neuberg-Flash90.webp

كشفت القناة الإسرائيلية 12، مساء الأحد، أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، عارض الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أن توقيت العملية كان خاطئًا، وأن ردّ حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تبادل الرهائن كان يمكن أن يتيح تقدماً نحو اتفاق، حتى وإن لم يكن إيجابيًا بالكامل.

وبحسب التقرير، بعث برنياع برسالة إلكترونية عاجلة إلى جميع موظفي الجهاز بعد ساعات من تنفيذ العملية التي أشرف عليها جهاز "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، أوضح فيها أن الموساد لم يشارك في العملية عمدًا، لاعتقاده أن تنفيذها في هذا التوقيت "غير مناسب".

انقسامات داخلية في إسرائيل قبل العملية

القناة العبرية أوضحت أن مشاورات أمنية حادة سبقت قرار العدوان على الدوحة، حيث انقسمت التقديرات بين الأجهزة الإسرائيلية حول كيفية تفسير رسائل حماس بشأن مقترح ترامب.

الشاباك رأى أن موقف حماس سلبي. الموساد قدّر أن الموقف "ليس سلبيًا بالكامل" وأن الرد الرسمي المنتظر كان قد يسمح بالتقدم.

كما أيّد رئيس أركان الجيش ورئيس مجلس الأمن القومي موقف رئيس الموساد، معتبرين أن من الأفضل الانتظار حتى صدور رد رسمي من حماس على المقترح.

نتنياهو وكاتس دفعا نحو الهجوم

في المقابل، أصرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إلى جانب القائم بأعمال رئيس الشاباك، على المضي بالهجوم، مبررين قرارهم بأنه "لا توجد مؤشرات على رد إيجابي من حماس"، وأن إسرائيل قد لا تحصل على فرصة أخرى في وقت قريب.

تداعيات العملية

مصادر أمنية إسرائيلية حذرت من أن العدوان على الدوحة أضرّ بمكانة إسرائيل في الخليج، واعتبرته أسوأ وضع منذ اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي عام 2010.

ويأتي هذا الجدل الداخلي في وقت يترقب فيه الوسط السياسي والأمني الإسرائيلي تداعيات الهجوم، خاصة أنه استهدف اجتماعًا لحماس في قطر كان من المفترض أن يصدر عنه موقف رسمي بشأن المقترح الأميركي لصفقة تبادل الأسرى.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة