قالت هيئة البث الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية ستسمح اليوم بخروج سكان من قطاع غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع مصر وبعد الحصول على موافقة أمنية إسرائيلية مسبقة، على أن يجري المرور تحت إشراف وفد من الاتحاد الأوروبي. تأتي الخطوة بالتوازي مع تحريك قوافل إغاثة كبيرة، إذ يُتوقَّع دخول 600 شاحنة إلى القطاع محمّلة بمساعدات مقدّمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والدول المانحة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، قررت الحكومة المضي قدمًا في فتح المعبر والسماح بتدفّق المساعدات عقب إعادة رفات أربعة رهائن إسرائيليين. كما أُفيد بأن إسرائيل جمّدت المناقشات الدائرة حول «اليوم التالي» في غزة إلى حين استكمال تسليم بقية جثامين الرهائن، وألغت إجراءات عقابية كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس، من بينها خفض عدد الشاحنات إلى النصف.
ويعيد فتح المعبر جزئيًا حركة العبور الإنسانية بعد قيود مشددة استمرت طويلًا، إذ سيُسمح بخروج فئات محددة من سكان غزة وفق قوائم تُنسَّق مع القاهرة وتخضع لموافقات أمنية إسرائيلية. في المقابل، يراهن مسؤولو الإغاثة على أن إدخال 600 شاحنة في يوم واحد سيخفّف الضغوط على سلاسل الإمداد داخل القطاع، مع الإشارة إلى أن نجاح العملية يرتبط باستمرار الوصول الآمن وتوسيع نقاط التوزيع داخل المناطق الأكثر تضررًا.
وتقول مصادر ميدانية إن الإشراف الأوروبي على المعبر يهدف إلى تعزيز آليات المراقبة والشفافية، وتسهيل انسياب الحركة بين الجانبين المصري والفلسطيني، فيما يبقى مصير الملفات السياسية المؤجلة—مثل ترتيبات الحكم والأمن وإعادة الإعمار—مرتبطًا بتقدّم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال عمليات التبادل وتسليم الجثامين.