مصادر أمنية إسرائيلية: واشنطن «تدير فعليًا» عمليات الجيش في غزة وتمنع خطوات عقابية واسعة

مركز التنسيق المدني العسكري كريات جات.jpeg

قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الولايات المتحدة هي التي تدير فعليًا عمليات الجيش في قطاع غزة، مؤكدةً أن تنفيذ أي تحرك ميداني مرهون بموافقة أميركية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» عن تلك المصادر قولها إن إسرائيل «مكبّلة الأيدي» وتعيش «حالة جمود»، في إشارة إلى تعثر استعادة جثث قتلى الجيش وتأخر أي تغيير جوهري على الأرض.

وبحسب المصادر ذاتها، اعترضت واشنطن على سلسلة إجراءات إسرائيلية طُرحت أخيرًا، من بينها تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتوسيع مناطق السيطرة خلف ما يُعرف بالخط الأصفر، وتحريك قوات إضافية، ووضعت على تلك الخطوات «فيتو» واضحًا. وذكرت «كان 11» أن إسرائيل حاولت خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين زائرين تحديد مهلة زمنية يعقبها تصعيد الضغط على حماس، غير أن المقترحات قوبلت بالرفض الأميركي.

في المقابل، أشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية تدرك في هذه المرحلة صعوبة المضي قدمًا في «خطة ترامب» في ضوء الخطوات الإسرائيلية، ما يعني —وفق التقديرات المنقولة— عدم فتح معبر رفح في الوقت الراهن وتأجيل إطلاق عملية إعادة الإعمار. ونقلت عن مسؤولَين إسرائيليين أن واشنطن «تخشَى اتخاذ خطوات تُلحِق ضررًا بالخطة»، وتعمل على تجنب ذلك، بينما ترى الأطراف أن حماس تستغل الوقت لإعادة تنظيم صفوفها.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إسرائيلية بأن مسؤولين من تل أبيب اجتمعوا في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين الجمعة، مطالبين حماس بالإفراج الفوري عن جثث الأسرى، وقائلين إن لدى الحركة «ما لا يقل عن عشر جثامين» قابلة للتسليم فورًا. كما أُشيع أن ضغوطًا أميركية دفعت إسرائيل إلى السماح بدخول طاقم مصري إلى غزة للبحث عن جثث جنودها.

وتأتي هذه التسريبات في وقت تتحدث فيه تحليلات إسرائيلية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرسم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «حدودًا» لا ينبغي تجاوزها في القطاع، فيما تبقى مفاتيح التصعيد أو التهدئة —بحسب الرواية الإسرائيلية المنقولة— مرتبطة بالحسابات الأميركية ومآلات المسار السياسي وخطط «اليوم التالي».

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة