واشنطن تضغط: إسرائيل تُجمّد توسيع سيطرتها داخل غزة ولا تتجاوز «الخط الأصفر»… والسماح باستئناف جولات البحث مع الصليب الأحمر

دبابات داخل قطاع غزة

قرّرت إسرائيل تجميد توسيع نطاق سيطرتها الميدانية في قطاع غزة وعدم تجاوز ما يُعرف بـ«الخط الأصفر»، وذلك رغم قرارٍ نوقش الثلاثاء في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن توسيع انتشار جيش الاحتلال داخل القطاع.

ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11» أن التراجع عن التنفيذ جاء عقب مشاوراتٍ أجراها مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم الأميركيين الليلة الماضية، ونقلت عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله: إن «إسرائيل لا توسّع في هذه المرحلة نطاق سيطرتها داخل غزة، والقرار مؤجَّل حتى إشعارٍ آخر».

وبالتوازي، أفادت القناة باتخاذ قرارٍ آخر يقضي بالسماح مجددًا بجولات البحث التي تُجريها حركة حماس مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك بعد تسلّم جثتي أسيرين إسرائيليين، مع ترجيحاتٍ باستئناف الجولات خلال الساعات المقبلة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، الثلاثاء، أن نتنياهو أقرّ مبدئيًا توسيع السيطرة الميدانية إلى ما بعد «الخط الأصفر»—الذي يفصل بين مناطق انتشار قوات الاحتلال شرقًا والمناطق المسموح للفلسطينيين بالتحرك داخلها غربًا—ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. غير أن ما أوردته «كان 11» يشير إلى أن التنسيق مع واشنطن حال دون التنفيذ.

وبحسب القناة، نقلت مصادر إسرائيلية أن «أي تحركٍ عسكري جديد في غزة… يتطلب موافقةً مسبقة من الولايات المتحدة»، وأن إسرائيل تُدرك أن واشنطن قد توافق على بعض التحركات لكنها لن تصادق على جميعها، في إشارةٍ إلى قيودٍ أميركية على العمليات الميدانية داخل القطاع.

وتُظهر هذه المعطيات أن تجميد التوسّع الميداني جاء بضغطٍ أميركي مباشر في وقتٍ تسعى فيه واشنطن إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ومنع أي خطواتٍ إسرائيلية قد تهدّد استمراره.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة