أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في إطار التشاور المستمر بين البلدين حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها قطاع غزة، إلى جانب ملفات العلاقات الثنائية.
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال ركّز على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والبناء على ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام، مع بحث التطورات المتعلقة بالمشاورات الجارية لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام. وأكد الوزيران ثوابت الموقفين المصري والقطري، وفي مقدمتها الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم ضمن الحفاظ على وحدة القرار الوطني.
وأضاف خلاف أن الجانبين تطرقا إلى المشاورات في نيويورك بشأن نشر قوة دعم الاستقرار الدولية، حيث شددا على ضرورة تحديد الولاية والصلاحيات بما يدعم التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع. كما بحث الوزيران الأوضاع في الضفة الغربية، مؤكدين رفضهما القاطع للاستيطان وكافة الانتهاكات التي تقوّض فرص السلام وتزيد من حدة التوتر.
وفي الشق الإقليمي، جدد عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مندّداً بـالفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً، ومطالباً بإطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات من دون عوائق. وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.
واختُتم الاتصال بالتأكيد على عمق العلاقات المصرية–القطرية وحرص الجانبين على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاستثمار والتجارة والاقتصاد. وتناول الجانبان الحزمة الاستثمارية القطرية الجديدة في مصر وما تتيحه من فرص واعدة لتعزيز الاستثمارات القطرية في القطاعات ذات الأولوية.
