قالت إسرائيل، يوم الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إنها تسلمت من الصليب الأحمر رفات أحد الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في غزة، فيما لا يزال البحث جاريا عن رفات رهينتين آخرين بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على وقف إطلاق النار الهش.
ولم يكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن هوية الرهينة، مكتفيا بالإشارة إلى أن الرفات سيٌنقل إلى المركز الوطني للطب الشرعي للتعرف عليه.
وبموجب الاتفاق الذي أُبرم في أكتوبر تشرين الأول بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل بعد عامين من الحرب المدمرة، أفرجت حماس عن جميع الرهائن العشرين الأحياء في غزة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 أسير ومعتقل فلسطيني احتجزوا خلال فترة الحرب.
ونص الاتفاق على تسليم رفات 28 رهينة مقابل رفات 360 مقاتلا فلسطينيا.
وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات إسرائيلي آخر في قطاع غزة.
وقال مصدر في حماس إن عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس "سلموا رفات أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها يوم أمس الاثنين في منطقة شمال مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع".
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية في غزة بأن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت الرفات وهي في طريقها لتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طواقم الصليب الأحمر في طريقها إلى نقطة التقاء في جنوب القطاع حيث سيتم "تسليم أفراده تابوتا يحوي جثمان مختطف إسرائيلي".
وأضاف البيان أن حماس "مطالبة بالوفاء بالاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة المختطفين القتلى".
وفي وقت سابق، انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان تأخير تسليم الرفات، واعتبره "خرقا آخر للاتفاق"، مطالبا بالإفراج الفوري عن المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.
وبذلك يتبقى في القطاع الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة، رفات إسرائيليين اثنين فقط وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا حيا و25 جثة في حين أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 330 فلسطينيا إلى ذويهم، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
