شهيدان ومصابون شمال غزة .. الاحتلال يزعم إحباط "مخطط قنص" واستهداف 6 مسلحين

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تحمل جثامين 15 فلسطينيًا، تصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس، غزة، في 26 نوفمبرتشرين الثاني 2025.jpg

شهيدان ومصابون شمال غزة 

 قتلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مواطنين اثنين وأصابت آخرين ، مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إثر استهداف  جوي في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية ومحلية، بأن مواطنين اثنين استشهدا، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال محيط ميدان بيت لاهيا.

وكانت مصادر طبية، أعلنت اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 69,785، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت المصادر الطبية، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170,965، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

إحباط "مخطط قنص" شمال غزة

أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان صدر عنه يوم الأربعاء، شن هجوم جوي استهدف ما وصفه بـ"عنصر من تنظيم حماس" في شمال قطاع غزة.

وبرر الجيش هذا الهجوم، الذي نفذ بقيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو، بأن العنصر المستهدف "كان يخطط لتنفيذ عملية قنص ضد القوات الإسرائيلية في الوقت الفوري".

واعتبر المتحدث أن الاستهداف جاء لـ"إزالة تهديد فوري" عن القوات المنتشرة في شمال القطاع، مشيرا إلى أن هذا التحرك يتم "وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار".

واختتم البيان بالتأكيد على أن قوات جيش الاحتلال "منتشرة في المنطقة وفقا لمخطط الاتفاق"، وأنها ستواصل العمل لإزالة أي تهديد قد يشكل خطرا على جنودها

 قتل 4 مسلحين واعتقال اثنين في رفح

أعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، استهدافه 6 مسلحين فلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مدعيا أنهم "خرجوا من مسار نفق" داخل منطقة لا يزال يحتلها.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها المكثفة في رفح ضد مقاتلين فلسطينيين تقول إنهم عالقون داخل أحد الأنفاق.

وتدعي وسائل إعلام عبرية، وجود نحو 200 من مقاتلي حركة "حماس" عالقين داخل نفق شرق رفح.

ولم تستجب تل أبيب حتى اللحظة لمطالب "حماس" والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن قواته رصدت 6 مسلحين فلسطينيين شرق رفح، زاعما أنهم خرجوا من "مسار نفق"، وأن سلاح الجو استهدفهم أثناء تحركهم من المنطقة المحتلة.

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش أنه قتل 4 منهم واعتقل اثنين آخرين.

وأضاف أن قوة إسرائيلية داهمت مبنى بعد الغارة التي نفذت صباحا، وعثرت على جثمان أحد المستهدفين، وثلاثة آخرين ادعى أنهم مسلحين.

وذكر، أن عناصره أطلقوا النار على الثلاثة من مسافة قريبة وقتلوهم، فيما لم تعقب "حماس" على الحادثة حتى الساعة 13:47 (ت.غ).

ومدينة رفح توجد ضمن المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها داخل قطاع غزة.

وتوصلت "حماس" وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جهة ثانية، ذكر جيش الاحتلال أنه قتل خلال الأسبوع الأخير أكثر من 20 فلسطينيا مدعيا أنهم مسلحون، واعتقل ثمانية آخرين "حاولوا الهروب من النفق في المنطقة".

ويستهدف جيش الاحتلال منذ أكثر من أسبوع فلسطينيين يقول إنهم من "حماس" عالقون داخل أحد الأنفاق شرق رفح، وتقدّر إسرائيل عددهم بـ"العشرات".

وتفجرت قضية مقاتلي "حماس" العالقين برفح، جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الأول في 19 أكتوبر الماضي، والثاني في 28 من ذات الشهر، ادعت فيهما إسرائيل وقوع اشتباكات مع فلسطينيين، واتهمت "حماس" بخرق الاتفاق.

إلا أن كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، قالت في أول تعقيب لها على الاشتباكات إن "الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/ آذار الماضي".

وسبق أن أفاد تقرير نشرته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، بأن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.

ويدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين، ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.

بينما أكدت كتائب القسام، أنه "لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو"، محملة إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين برفح.

ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد، ونحو 171 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة