أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن قتل 3 مسلحين هاجموا قواته في الضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن معلومات استخباراتية رصدت إقامة بنى تحتية "إرهابية" في شمال الضفة الغربية، حيث بدأنا عملية عسكرية أطلق عليها اسم "خمسة حجارة" ونفذ سلاح الجو غارات لعزل منطقة العملية قبل دخول القوات البرية.
وأشار إلى أن قوات خاصة تمشط حاليا عشرات المباني وتحقق مع فلسطينيين مشتبه فيهم شمال الضفة ، حيث قضينا على 3 مسلحين شاركوا سابقا في هجمات على قواتنا، وسنواصل العملية لمنع ترسخ "الإرهاب" وإزالة أي تهديد أمني في المنطقة.كما قال
واتخذت قوات جيش الاحتلال مواقع داخل مدينة طوباس في الضفة الغربية وأمرت بعض السكان الفلسطينيين بمغادرة منازلهم، وذلك في أحدث هجوم ضمن حملة مستمرة منذ أشهر في مدن شمال الضفة المحتلة.
وقال أحمد الأسعد محافظ طوباس لرويترز إن القوات الإسرائيلية، مدعومة بطائرة هليكوبتر فتحت النيران في المدينة، تحاصر طوباس وتقيم مواقع في أحياء عدة.
وأضاف "على ما يبدو، فإن الاجتياح طويل، قوات الاحتلال الإسرائيلي طردت الناس من بيوتها واعتلوا أسطح البنايات ويقومون بحملات اعتقالات".
وشوهدت مركبات إسرائيلية تجوب المدينة، وجنود حاملين بنادق وقاذفات صواريخ يجوبون الشوارع. وشوهدت أيضا قوات في بلدة طمون المجاورة.
ذكر الأسعد أن القوات الإسرائيلية أمرت من أجبرتهم على مغادرة منازلهم بعدم العودة حتى انتهاء العملية التي توقع أن تستغرق عدة أيام.
وقال لرويترز بينما تقيم القوات الإسرائيلية حواجز على الطرق "يواصلون فرض سيطرتهم على المدينة". واعتقلت القوات 22 فلسطينيا على الأقل حتى الآن.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال احتجز حتى اللحظة أكثر من 60 مواطنا، خلال اقتحام طوباس بما فيها بلدتا عقابا وطمون، وقرية تياسير، مضيفا أن جنود الاحتلال خربوا ممتلكات المواطنين، كما اعتدوا على الخطوط الناقلة للمياه.
ويعيش 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، إلى جانب مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين.
والهجوم على طوباس امتداد فيما يبدو لعملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال بمدينة جنين شمال الضفة الغربية في يناير كانون الثاني، بعد أيام من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتوسعت تلك العملية منذ ذلك الحين لتشمل مدنا فلسطينية أخرى في شمال الضفة الغربية، مما أجبر الآلاف على النزوح من منازلهم، حيث حافظت القوات الإسرائيلية على أطول فترة تواجد لها في بعض مدن الضفة الغربية منذ عقود.
وأخلت القوات الإسرائيلية مخيمات اللاجئين في أنحاء شمال الضفة الغربية، حيث نفذت مداهمات مميتة دمرت الطرقات والمنازل. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب ما قالت إنها عمليات تهجير قسري. وتنفي إسرائيل ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية حيث يشن المستوطنون الإسرائيليون هجمات على البلدات الفلسطينية. ونادرا ما تعتقل إسرائيل المستوطنين أو تحاكمهم رغم ما أثارته موجة الهجمات من انتقادات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرين في الحكومة.
ونددت حركة (حماس)، التي اتفقت مع إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي، بالعملية الجديدة في الضفة الغربية ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقفها.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول قبل عامين، ضيقت إسرائيل الخناق على حرية الحركة في الضفة الغربية إلى حد بعيد، عن طريق وسائل منها نصب نقاط تفتيش جديدة وحصار بعض التجمعات السكانية الفلسطينية بالبوابات وحواجز الطرق.
