استُشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، يوم الأربعاء 10ديسمبر/كانون الأول 2025، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حادثي إطلاق نار منفصلين في جباليا شمال قطاع غزة، إثر توغل قوة عسكرية في مناطق تواجد النازحين.
وأفادت مصادر طبية، بأن ثلاثة شهداء وصلوا إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، بينهم مواطنة وطفل.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية مؤلفة من عدة آليات عسكرية وجرافات ومعززة بقوة مشاة توغّلت صباح الأربعاء لمسافة مئات الأمتار في منطقة “الترنس” ومحيطها وسط مخيم جباليا، وهي من ضمن المناطق التي سبق أن انسحب منها جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الشهود إلى أن القوة الإسرائيلية نفذت أعمال تجريف، ودفعت بالمكعبات الخرسانية الصفراء (التي تعتبر علامات فاصلة بين المناطق التي انسحب منها الاحتلال وتلك التي يواصل احتلالها) إلى مواقع متقدمة داخل المناطق التي يتواجد بها نازحون، وسط إطلاق نار كثيف منع الأهالي وطواقم الإسعاف من التحرك.
وقالت مصادر طبية، إن الطفل زاهر ناصر شامية (16 عاما) استشهد متأثرا بإصابة خطيرة جراء رصاص قوة الاحتلال المتوغلة.
وأشارت المصادر إلى أن طواقم الإسعاف تعذر عليها الوصول إلى المنطقة بسبب إطلاق نار كثيف من جيش الاحتلال ما أدى لاستشهاد الطفل شامية.
وفي هجوم آخر، أفادت المصادر بوصول جثماني رجل وامرأة إلى المستشفى بعد استهدافهم بإطلاق نار مباشر من رافعات عسكرية نصبها الاحتلال في محيط منطقة مخيم حلاوة للنازحين ببلدة جباليا البلد.
وأفادت مصادر محلية، بأن المناطق التي استشهد فيها الفلسطينيون الثلاثة سبق أن انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأربعاء، أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفلين، في عدة هجمات منفصلة نفذتها طائرات مسيرة ومدفعية إسرائيلية وسط وجنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و إسرائيل والذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكبت 738 خرقا، وقتلت 386 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي الثلاثاء.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
