أقدم مستوطن إسرائيلي على دهس متضامن أجنبي قرب رام الله ، يوم الأربعاء 10ديسمبر/كانون الأول 2025، وذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات "سياسة توسعية تؤجج التوتر"
وأظهر مقطع مصوّر نشرته إذاعة صوت فلسطين لحظة دهس المتضامن الأجنبي في تجمع عائلة أبو ناجح بمنطقة الخلايل جنوب بلدة المغير شمال شرق رام الله، دون توفر معلومات عن هويته أو حالته الصحية. وفي الجنوب، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة "قيزون" شرق الخليل، رافعين أعلام إسرائيل ومرددين شعارات عنصرية، فيما أغلق الجيش المنطقة والطرق المحيطة "لتأمين دخولهم".
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موافقة "المجلس الأعلى للتخطيط" على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات حشمونائيم وبيتار عيليت وجفعات زئيف. واعتبر سموتريتش القرار "جزءًا من تحرك استراتيجي لتعزيز الاستيطان"، مشيرًا إلى أن إجمالي الوحدات التي تمت المصادقة عليها منذ توليه منصبه بلغ 51,370 وحدة.
الرئاسة الفلسطينية أدانت القرار، مؤكدة أنه "مخالف للشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2334"، محذّرة من أنه يهدف إلى "جرّ المنطقة نحو مزيد من العنف". ودعت واشنطن إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن سياسات التوسع الاستيطاني.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، سجّل المستوطنون 621 اعتداء خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في ظل تصعيد غير مسبوق بالضفة تخللته اعتداءات أسفرت عن استشهاد 1093 فلسطينيًا واعتقال أكثر من 21 ألفًا خلال العامين الماضيين، إضافة إلى حرب إبادة في غزة خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025.
