أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة ، مساء الثلاثاء 16ديسمبر/كانون الأول 2025، عن انتشال 30 جثمان ورفات لشهداء من أصل 60 جثمان من تحت أنقاض منزل بمدينة غزة قصفه الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على القطاع.
وقال ناطق باسم الدفاع المدني في بيان :" في اليوم الثاني على التوالي؛ استطاعت طواقم الدفاع المدني انتشال 30 جثمان ورفات لشهداء من أصل 60 جثمان، تعود لأفراد من عائلة "سالم"، فقدوا تحت أنقاض منزل لعائلة "ابو رمضان"، كان الاحتلال استهدفهم وهم في داخله في منطقة الرمال غرب مدينة غزة."
وأوضح المكتب الإعلامي للدفاع المدني بأن طواقم الإنقاذ ستستمر في البحث عن باقي الجثامين المفقودة تحت أنقاض المنزل باستخدام معدات محدودة "باقر وحفار".
إلى ذلك، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق انتشاره بمنطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان لاحق إنه قتل فلسطينيا اجتاز الخط الأصفر جنوب قطاع غزة.
وأفاد الإسعاف والطوارئ بإصابة فلسطينية في مخيم جباليا شمال القطاع بنيران الاحتلال، لكن خارج مناطق انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت تقارير بأن قوات الاحتلال نفذت غارات وقصفا مدفعيا وإطلاق نار مكثفا من الدبابات في مناطق انتشارها بحي التفاح شرق مدينة غزة، وفي شرق خان يونس جنوب القطاع وشرق البريج.
وتتزامن الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مع أوضاع إنسانية صعبة وتتفاقم جراء سوء الأحوال الجوية حيث أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد رضيع، نتيجة البرد الشديد.
وأوضحت الوزارة أن الرضيع يبلغ من العمر أسبوعين ويُدعى محمد خليل أبو الخير، وتوفي نتيجة إصابته بانخفاض حاد في حرارة الجسم بسبب البرد الشديد.
وأضافت أن الرضيع أُدخل إلى المستشفى قبل يومين ووُضع في العناية المركزة، لكنه توفي أمس الاثنين.
كما أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد فلسطيني، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، إثر انهيار منزل في شارع الشفاء، غربي مدينة غزة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 15 فلسطينيا بينهم 7 أطفال، استشهدوا إثر انهيار14 منزلا على الأقل، بسبب المنخفضات الجوية والبرد القارس الذي حوّل حياة النازحين إلى مأساة حقيقية.
وأغرقت الأمطار خياما ومراكز إيواء وملاجئ بدائية في غزة، حيث دُمّرت أو تضرّرت معظم المباني جرّاء عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
ودفعت الأمطار الغزيرة بعض السكان إلى دفع سياراتهم في شوارع قطاع غزة المغمورة بالمياه، في حين لجأ آخرون إلى عربات تجرّها الحمير لعبور السيول، بعدما ضربت أمطار شتوية جديدة القطاع.
ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي، يحتاج القطاع إلى إدخال أكثر من 300 ألف خيمة ومنزل جاهز، ومواد بناء بشكل عاجل، لترميم ما دمره القصف. وأظهرت الإحصائيات الرسمية غرق وانجراف 27 ألف خيمة بشكل كامل خلال المنخفض الأخير، وتضرُّرَ 26 ألف خيمة أخرى.
إعلان
وقالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن نحو 1.3 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مساعدات متعلقة بالمأوى في غزة، محذّرة من تزايد مخاطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم.
ومع تضرّر نحو 92% من المباني السكنية أو دمارها في الحرب، وفق الأمم المتحدة، تتخطى الاحتياجات المساعدات بأشواط.
وأضافت الأمم المتحدة أن الأطفال الرضّع يواجهون "خطرا مرتفعا" بشكل خاص جرّاء الظروف الشتوية وتعرضهم لظروف إنسانية مأساوية.
وبحسب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فإن "الناس في قطاع غزة يتجمّدون حتى الموت".


























عمال الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثث في مبنى منهار يعود لعائلة سالم، استُهدف بغارات إسرائيلية في بداية الحرب، في شارع الجلاء بمدينة غزة، يوم الاثنين 15 ديسمبر/كانون الأول 2025. صور : عمر أشتوي

















تُجري فرق الدفاع المدني وسكان محليون عمليات بحث وإنقاذ في مبنى سكني انهار في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين عقب هطول أمطار غزيرة في مدينة غزة.وقد لحقت أضرار جزئية أو كلية بالعديد من المباني في قطاع غزة نتيجة للحرب والغارات الجوية الإسرائيلية.مدينة غزة، 16 ديسمبر/كانون الأول 2025.صور: عمر أشتوي
