الجيش الإسرائيلي يصيب 4 مواطنين ويعتقل 40 ومستوطنين يحرقون مركبتين في الضفة

فلسطينيون يحملون أمتعتهم بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم على يد القوات الإسرائيلية خلال مداهمة مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة، في 17 ديسمبركانون الأول 2025. صورة محمد ناصر

أصيب 4 مواطنين فلسطينيين، يوم الأربعاء 17ديسمبر/كانون الأول 2025 خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 40 أخرين، فيما أحرق مستوطنون مركبتين في الضفة الغربية بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وداهمت البلدة القديمة وسطها، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي مقتضب، إن 4 إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس بينها إصابة خطيرة في الصدر جاري التعامل معهم من قبل الطواقم الطبية.

في سياق قريب، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات وتحقيق ميداني واسعة، طالت 40 شخصا من الضفة الغربية بينهم طفل وأسرى سابقون.

وأوضح النادي، في بيان صحفي، أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني تركزت في مدن سلفيت وجنين وبيت لحم ورام الله ونابلس وطولكرم والخليل.

وأشار إلى أن حملات الاعتقال رافقتها "اقتحامات واسعة للمنازل وعمليات تنكيل واعتداء بحق المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب أعمال تخريب وتدمير متعمدة طالت المنازل والممتلكات.

وتابع أن السلطات الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال بشكل يوميا باعتبارها إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها طالت مختلف فئات المجتمع دون استثناء.

وذكر البيان أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بلغ نحو 21 ألف حالة اعتقال، في مؤشر على تصاعد وتيرة هذه السياسة واستمرارها على نطاق واسع.

من جهة أخرى، أحرق مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم مركبتين بعد تسللهم داخل بلدة عين يبرود شرق مدينة رام الله وخطوا شعارات باللغة العبرية "عنصرية ومعادية" للفلسطينيين.

وحذر عوني شعيب رئيس مجلس قروي عين يبرود من "الاعتداء" على البلدة القريبة من مستوطنة عوفرا، وقال لـ((شينخوا)) إن المستوطنين اقتحموا وسط البلدة القديمة وأحرقوا مركبتين وكتبوا شعارات باللغة العبرية قبل أن يلاحقهم الشبان.

وتابع شعيب أن نصف أراضي البلدة تمت مصادرتها لإقامة المستوطنة التي يفصلها شارع فقط عن البلدة، ما ينذر بأطماع استيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين في المنطقة.

وتشهد الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة تصعيدا في هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفق تقارير فلسطينية وإسرائيلية وأممية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية