أدان منتدى شارك الشبابي ما أقدم عليه مستعمرون في جنح الظلام، الليلة الماضية، من تركيب بوابة حديدية على مدخل وادي كفر نعمة الذي يصل إلى قرية الشباب، في خطوة تصعيدية خطيرة تهدف إلى فرض واقع قسري جديد، وعزل القرية، وحرمان المزارعين والسكان المدنيين من حقهم في الوصول إلى أراضيهم وإلى قرية الشباب.
وأكد المنتدى في بيان صدر عنه، أن المستعمرين، وعلى مدار الأيام الماضية، شرعوا بتنفيذ اعتداءات ممنهجة طالت محتويات ومعدات قرية الشباب، شملت التدمير والسرقة والتخريب المتعمد، في محاولة واضحة لتقويض هذه المساحة المدنية والشبابية، ومنع الشباب من حقهم في استخدام فضاء آمن للتعلّم والتنظيم والمشاركة المجتمعية.
وشدد على أن غالبية المنطقة التي تقع فيها قرية الشباب مصنّفة ضمن أراضي "ب"، ما يجعل هذه الإجراءات غير القانونية انتهاكا مضاعفا للوضع القائم والاتفاقيات الناظمة، كما لا يقتصر أثر تركيب البوابة الحديدية على قرية الشباب فحسب، بل يمتد ليشكل منعا فعليا للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم، واعتداء مباشرا على سبل عيشهم وحقوقهم الأساسية.
وأشار المنتدى إلى أن تركيب البوابة الحديدية يشكل منعا قسريا للتنقّل والوصول، ويعد انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني، لا سيما القواعد التي تحظر القيود التعسفية على حركة المدنيين، وتجرّم الاعتداء على الممتلكات والمساحات المدنية المحمية، فضلا عن كونه خرقا واضحا لالتزامات قوة الاحتلال بحماية السكان المدنيين وعدم إلحاق الضرر بهم أو بممتلكاتهم.
وطالب منتدى شارك بتدخل عاجل وفوري لإزالة البوابة الحديدية ووقف جميع الاعتداءات على قرية الشباب ومحيطها، وتوفير حماية فورية للقرية بوصفها مساحة مدنية وشبابية محمية، كذلك ضمان وصول المزارعين الآمن إلى أراضيهم دون قيود أو تهديد.
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أعمال التخريب والسرقة والتدمير وفقا للقانون الدولي.
