قدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعداد من هم بحاجة لمساعدات غذائية وغيرها في السودان بـ33 مليون شخص.
وقد أعلن البرنامج، الأسبوع الماضي، أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدمة للسودانيين -الذين يواجهون خطر المجاعة- بسبب نقص التمويل، بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال البرنامج، يوم الجمعة، إنه ابتداءً من الشهر المقبل سيُجبَر على خفض الحصص الغذائية إلى “الحد الأدنى المطلق للبقاء”: 70% لمن يعيشون بالفعل ظروف المجاعة، و50% لمن يواجهون خطر الانزلاق إليها”، مشيرا إلى أن الوكالة تحتاج إلى قرابة 700 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لضمان استمرار عملياتها.
لطالما حذّرت منظمات الإغاثة من أن المجاعة ستتفاقم مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (RSF)، منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2023، وما رافق ذلك من فظائع وتدهور أمني وانهيار في الخدمات والأسواق.
وفي الشهر الماضي، أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حدوث المجاعة للمرة الثانية خلال أقل من عام، مشيرًا إلى أن نحو 21.2 مليون شخص – أي قرابة نصف السكان – يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
ووفق أحدث تحليل للتصنيف، ظهرت أدلة على المجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي، مع تحذير من خطر وشيك في 20 منطقة أخرى.
وتقدّر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل الفاشر. وفي ظل عجز المنظمات الدولية عن تأمين وصول آمن، انقطعت الإمدادات الغذائية إلى حد كبير، باستثناء تسليمات متقطعة تنفذها مجموعات محلية.
