نتنياهو: سأبحث مع ترامب المرحلة التالية من خطة غزة
وزير الخارجية التركي: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال الأسابيع الأولى من العام الجديد 2026
أفادت قناة "كان" العبرية، مساء الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول 2025، بأن الولايات المتحدة تدرس عقد اجتماع دولي جديد بشأن اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، ولا سيما حول الخطط المختلفة لإعادة إعمارها.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر قولها:" لا تزال مصر تُعد خيارا مطروحا لاستضافة هذا الاجتماع".
وحسب "كان" لا تستبعد إسرائيل إقامة حكومة تكنوقراط فلسطينية في قطاع غزة، شريطة ألا تضم عناصر من حركة "حماس" أو من السلطة الفلسطينية، وفي المقابل، يشدد المسؤولين الأتراك على أن تكون إدارة القطاع بيد الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول 2025 إنه سيناقش الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة غزة ، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل .
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في القدس، أوضح نتنياهو أن محور مناقشاته مع ترامب في واشنطن سينصب على الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب بشأن غزة، بالإضافة إلى برنامج إيران النووي والتعامل مع أعضاء من حزب الله اللبناني يعملون انطلاقا من إيران.
هذا وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول 2025 إنهم يتوقعون بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، خلال الأسابيع الأولى من العام الجديد 2026.
وأضاف فيدان في تصريحات أدلى بها، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، بالعاصمة دمشق، أنهم ناقشوا خلال اجتماع ميامي مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر، تطورات اتفاق غزة منذ توقيعه في قمة شرم الشيخ.
كما بحثوا في ميامي العقبات التي واجهها اتفاق غزة وما إذا كان قد تم التوصل إلى حلول لهذه الأزمات أم لا، مشيرا إلى مناقشتهم أيضا الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بشكل شامل.
والجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، اجتماعا مغلقا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، وفق بيان نشره المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.
فيدان أوضح أن الجانب الأمريكي قدّم خلال اجتماع ميامي دراسات أولية تمهيدية بشأن إعادة إعمار غزة، مؤكدا أنهم عبّروا عن آرائهم وملاحظاتهم حول هذه الدراسات.
كما أشار فيدان إلى تبادلهم الآراء بشأن كيفية تفعيل الهيئات التي تنص عليها "خطة السلام" بشأن غزة، على أرض الواقع.
ومضى قائلا: نتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق اعتبارا من الأسابيع الأولى من العام الجديد، وربما مع إعلان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفاد فيدان أن أولوية المرحلة المقبلة تتمثل في تسليم إدارة غزة إلى آلية تتكوّن من فلسطينيين.
يذكر أنه في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عن جثته وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
ورغم الحديث عن المرحلة الثانية، إلا أن إسرائيل تواصل التنصل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بدءا من وقف النار، وصولا إلى منع دخول الكميات المتفق عليها من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
