بشارة بحبح:
- لا ضرورة في الوقت الحالي للسلاح في قطاع غزة وأحث الجانب الأميركي على عقد لقاء مباشر آخر مع "حماس"
- القرارات في "حماس" تُتخذ من قبل 30 شخصا موزعين على 3 لجان
- جرى تسليم إسرائيل أسماء الأشخاص الذين سيشاركون في الهيئة التكنقراطية لإدارة غزة
- قطر ومصر والإمارات وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وافقت أن تكون في مجلس السلام بقيادة ترامب
- ترامب يرغب بإضافة 6 رؤساء آخرين في مجلس السلام
- أرسل فيديوهات للإدارة الأميركية توضح حجم معاناة أهالي القطاع خاصة بعد هطل الأمطار
قال رئيس لجنة "العرب الأمريكيين من أجل السلام" بشارة بحبح، مساء الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول 2025 ، إن حركة "حماس" الفلسطينية أبدت استعدادها للتفاوض بشأن مسألة نزع سلاحها، شريطة أن" يتم ذلك ضمن إطار تفاوضي وليس عبر التهديد أو الإملاءات".
وأوضح بحبح، في حديث من واشنطن مع قناة "المملكة" الأردنية، أن مسألة السلاح تُعد من أبرز العقبات أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة المطروحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تشترطان نزع سلاح حماس، بما في ذلك ملف الأنفاق، للشروع في إعادة الإعمار".
وأشار إلى أن "حماس لا تمانع مناقشة نزع السلاح الثقيل، ووقف تطويره أو تهريبه"، مؤكدًا أن "الحركة ترى أن مستقبل غزة لا يمكن أن يبقى مرهونًا بأسلحة خفيفة لن يكون لها تأثير في أي صراع مستقبلي، خاصة مع دخول قوة استقرار دولية تتولى حفظ الأمن في قطاع غزة".
وكشف بحبح أنه أجرى اتصالات مباشرة مع قيادات في "حماس" خلال الفترة الماضية، ونقل رسائل منها إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أن التفاوض المباشر يمكن أن يسهم في حل القضايا العالقة بسرعة، كما حدث في محطات تفاوضية سابقة.
وأضاف أن "دخول قوات استقرار دولية إلى غزة سيفتح المجال أمام انسحاب إسرائيلي تدريجي، ويهيئ الظروف لإعادة الإعمار"، مؤكدًا أنه" لا يمكن الشروع في إعادة بناء القطاع في ظل استمرار وجود السلاح." لافتًا إلى أنه فور الدخول في المرحلة الثانية، فإنّ الحرب تُعدّ منتهية، مشيراً إلى أن قوات الاستقرار الدولية هي من ستؤمّن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشار إلى أن" الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى إنهاء القتال والتوصل إلى حل نهائي للأزمة في غزة"، معتبرًا أن التفاوض هو الخيار الواقعي والوحيد لتحقيق ذلك.
وأوضح بحبح أن تواصله مع الإدارة الأمريكية يتم من خلال "ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر"، وقد أوصل لهما رسالة "حماس" التي تفيد باستعدادها للتفاوض بخصوص السلاح في إطار المفاوضات، وليس تحت التهديد.
وأشار إلى أنه يحثّ الجانب الأمريكي على عقد لقاء مباشر آخر مع حركة "حماس" ويرى أن عقد لقاء مباشر بين "حماس" والإدارة الأمريكية "ممكن جداً".
وتوقّع بحبح حل المسائل العالقة في حال التقت الإدارة الأمريكية بحركة "حماس" بشكل مباشر، مشيراً إلى أن ذلك لا يُعدّ اعترافاً بالحركة، وإنما اعترافاً بالواقع القائم على الأرض.
وقال بحبح إن الاجتماعات الأمريكية مع "حماس" حصلت على موافقة الرئيس ترامب، ووفقاً له، تُتخذ القرارات داخل "حماس" من قبل 30 شخصاً موزعين على 3 لجان.
وبين بحبح أنه خلال أحد اجتماعاته مع شخصيات من "حماس"، قال أحد الحاضرين: "نحن مستعدون لتدمير سلاحنا أمام من يريد أن يرى ذلك"، فيما قال آخر كان حاضراً في اللقاء: "مستعدون لتجميد سلاحنا وتسليمه لجهة عربية أو فلسطينية"، في إشارة إلى وجود تباين في وجهات النظر حول كيفية الوصول إلى هدف نزع السلاح.
وأضاف "لا ضرورة لوجود السلاح حالياً في قطاع غزة، حماس تدرك أنه لا يمكن الاستمرار في إعادة إعمار غزة بوجود السلاح ، لا سيما مع دخول القوات الدولية التي ستشرف على قوات الأمن الفلسطينية، والتي ستكون فاصلة بين المناطق المكتظة بالسكان وتلك التي تتحكم بها إسرائيل، والتي يُفترض أن تنسحب تدريجياً من القطاع مع دخول تلك القوات."
وكشف بحبح أنه جرى تسليم إسرائيل أسماء الأشخاص الذين سيشاركون في الهيئة التكنقراطية لإدارة غزة، مشيراً إلى أن لديه قنوات اتصال مع السلطة الفلسطينية.
وأكّد أنه "لا يتطلع إلى أي دور في إدارة قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه مستقر حالياً في الولايات المتحدة.
وقال بحبح إن قطر ومصر والإمارات وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وافقت أن تكون في مجلس السلام بقيادة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب يرغب بإضافة 6 رؤساء آخرين.
وختم بحبح بالتأكيد على" أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل المزيد من التأخير"، داعيًا إلى تسريع الجهود السياسية وفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.
وقال بحبح إنه أرسل فيديوهات للإدارة الأمريكية توضح حجم معاناة أهالي القطاع خاصة بعد هطل الأمطار، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف هذه القضايا.
