قناة عبرية تكشف عن مجريات التحقيق مع منفذ عملية بيسان

احمد أبو الرب.jfif

أفادت القناة 13 العبرية نقلا عن مصدر، مساء الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025، بأن منفذ عملية بيسان قال للمحققين إنه نفذ العملية بسبب سلوك المستوطنين بالضفة الغربية.

ونقلت القناة عن المصدر بأن منفذ العملية قال للمحققين في جهاز الشاباك إنه عمل منفردا بعد مشاهدته الاعتداءات على فلسطينيين.

وقال مصدر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مساء الجمعة،  إن منفذ عملية بيسان، التي قُتل فيها إسرائيليان اثنان وأصيب 6 آخرون دهسا وطعنا، يدعى أحمد أبو الرب وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.حسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ونقل موقع "واللا" العبري عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: "إن قوات هندسية في قباطية قامت بمسح منزل منفذ عملية بيسان تمهيدا لهدمه"، فيما قالت تقارير إن قوات إسرائيلية اعتقلت والد منفذ العملية من منزله في بلدة قباطية جنوب جنين.

وقال الجيش الإسرائيلي: "بدأنا عملية في قباطية لإحباط الإرهاب ونفتش بدقة منزل الإرهابي الذي نفذ هجوم بيسان".

وقال  المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشع عبر قناة أي 24 : نتحدث عن منفذ من قباطية "يقيم بشكل غير قانوني"، قطع المسار كاملا إلى القدس عبر الثغرات الموجودة حول المدينة، ثم عاد إلى كيبوتس مسيلوت، ومن هناك خرج لتنفيذ العملية."

وأضاف :"أريد أن أقول شيئا عن المقيمين غير قانوني، لأنهم يشكلون تهديدا كبيرا. نحن نتحدث عن عدد يتراوح بين 40 إلى 50 ألف مقيم غير قانوني داخل إسرائيل، إضافة إلى آلاف آخرين يدخلون ويخرجون يوميا."

وقال يهوشع:"الحكومة تعلم، والمنظومة الأمنية تعلم، وفعليا الجميع يغمض عينيه، وذلك انطلاقا من فهم وتوجيه غير معلن من الحكومة، بأن هؤلاء يحركون عجلة الاقتصاد ويعملون في أماكن مختلفة، ولذلك لا يتم إيقاف هذه الظاهرة."

وقال أيضا :"طالما لم نوقف ذلك، فإن كل واحد منهم قد يكون قنبلة موقوتة. وأعتقد أنه من الصواب تبني موقف المنظومة الأمنية، وهو إدخال العمال بعد فحص أمني وبعد حصولهم على تصاريح، وعدم الإبقاء على هذا العدد الكبير من المقيمين غير القانونيين، لأن كل واحد منهم قد ينفذ عملية."

وكان قد أمر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي بالتحرك "بقوة" في مدينة قباطية، بقضاء جنين، التي قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن منفذ العملية ينحدر منها.

وقال كاتس إن كل من يساعد ما وصفه بالإرهاب أو يوفر له الدعم والغطاء سيدفع الثمن كاملا، مشددا على ضرورة تعقب أي مسلح واستهداف البنى التحتية في قباطية.

من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن عملية بيسان في الضفة الغربية المحتلة تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لتمرير قانون عقوبة الإعدام على المنفذين، مؤكدا أن "من ينفذ عملية معادية للسامية بهدف القتل يجب أن يعرف أننا لن نسمح له بالحياة".

كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تواجه من حين لآخر "أعمالا دموية" رغم تنفيذ عمليات عدة لإحباط ما وصفه بـ"الإرهاب" خلال العام الماضي.

وشدد على أن حكومته ستواصل العمل لإحباط كل من يسعى إلى الإضرار بمواطني إسرائيل، وفق تعبيره.


واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين.

وقالت مصادر محلية، إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات وجرافة عسكرية، ونشرت فوق المشاة في شوارعها، كما القناصة على أسطح بعض البنايات."

واحتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان في قباطية، في وقت وضعت سواتر ترابية في بعض شوارع البلدة، وفرضت حظر التجول على البلدة حتى إشعار آخر. 

كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن الجيش أن قوات من دوفدوفان والمظليين والشرطة دخلت قباطية استعدادا لعملية واسعة ومكثفة، كما نُشرت قوات جوية لتوفير الدعم الناري والمراقبة فوق منطقتي جنين وقباطية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات من وحدات مختلفة تعمل على تطويق قباطية وإقامة حواجز في المنطقة.

كما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن قوات من الجيش اقتحمت منزل منفذ عملية بيسان في قباطية واعتقلت والده ، قبل التحقيق مع بقية أفراد عائلته.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أن الجيش الإسرائيلي نشر أيضا قوات شمالي الصفة والأغوار لتأمين مناطق الجدار الفاصل، وأخرى لحماية المستوطنات بالتزامن مع اقتحام قباطية.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قُتل إسرائيليان اثنان وأصيب 6 آخرون دهسا وطعنا بمنطقة بيسان شمالي إسرائيل، في حادثة قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذها من سكان الضفة الغربية.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن العملية المزدوجة في بيسان وقعت في 3 مواقع، حيث قُتلت امرأة طعنا وقُتل آخر دهسا، وأصيب 6 آخرون.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية " أسفر الهجوم الذي وقع اليوم الجمعة في ثلاث مناطق في شمال البلاد تباعاً، عن مقتل شمشون مردخاي (69 عاماً)، والشابة أفيف ماؤور (17 عاماً) من عين حارود، وعن اصابة آخرين بصورة متوسطة وطفيفة.


وقالت  قناة "الجزيرة" إن منفذ العملية شاب فلسطيني، دهس إسرائيليا، ثم ترجل من سيارته وطعن امرأة، مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الشرطة الإسرائيلية التي تمكنت من اعتقاله.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن منفذ العملية من الضفة الغربية وإنه أصيب إثر إطلاق النار عليه، بينما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أنه نقل إلى المستشفى في حالة متوسطة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي قلا عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن المنفذ تسلل إلى إسرائيل قبل أيام عدة وبقي فيها حتى نفذ الهجوم، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات ما زالت جارية في جميع مواقع العملية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس