المبادرة الوطنية تعقد لقاء سياسيا هاما حول المصالحة الوطنية

نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءا سياسيا هاما لكوادرها و اعضائها و مناصريها و ذلك في قاعة د . حيدر عبد الشافي في الهلال الاحمر بمدينة غزة بحضور هيئتها القيادية العليا و هيئاتها التنسيقية في المحافظات والقطاعات النسوية والطلابية والشبابية بعنوان ( التطورات السياسية و افاق المصالحة الوطنية ) و بحضور عضوا وفدها لحوارات القاهرة ( د عبد الله ابو العطا و د عائد ياغي ) .


 


واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الفلسطينيين سيما الذين سقطوا ابان العدوان الاسرائيلي قبل ثلاثة اعوام و التي تتزامن ذكراها هذه الايام .


 


بدوره قدم القيادي في المبادرة الوطنية د . عبد الله ابو العطا شرحا تفصيليا عن مجمل التطورات المتعلقة بالمصالحة و الاجتماعات الاخيرة التي شهدتها العاصمة المصرية – القاهرة ، مشيدا بالدور و الجهود المصرية التي ساهمت الى جانب العوامل الاخرى بإنجاز التوقيع على الاتفاق و حل الكثير من القضايا العالقة ، مشيرا الى اهمية دور الحراك الشعبي الذي قامت به المجموعات الشبابية في منتصف اذار والجهود المضنية التي بذلتها المبادرة الوطنية و تحديدا امينها العام د . مصطفى البرغوثي بالإضافة الى مجمل التغيرات الاقليمية و العربية التي دفعت نحو ذلك .


 


و أضاف ابو العطا و الذي يمثل المبادرة الوطنية في لجنة المصالحة المجتمعية  أن قاطرة المصالحة انطلقت  غير انها ما زالت بحاجة لقوة دفع حقيقية لترجمة ما تم الاتفاق عليه على ارض الواقع ، مطالبا في الوقت ذاته   بضرورة تشكيل لجان مساندة شعبية من رجالات الاصلاح و الغيورين على مصالح شعبنا لدعم و اسناد اللجان المنبثقة في عملها سيما ( لجنة المصالحة المجتمعية ) التي ستباشر اجتماعاتها و عملها بعد ايام في غزة و لتحقيق نتائج ملموسة باعتبار ان مسؤولية انهاء الانقسام هي مسؤولية الكل الوطني و الشعبي و هذا يتطلب تضافر الجهود و مضاعفتها لسرعة الانجاز الفعلي و تذليل العقبات التي من شانها عرقلة المسيرة مشيدا بالإجماع الوطني على ما تطرحه المبادرة الوطنية منذ سنوات تأسيسها الاولى و المتعلق بالمقاومة الشعبية و بناء قيادة وطنية موحدة تقود نضالنا التحرري ضد الاحتلال و سياساته العنصرية .


 


و في سياق متصل اعتبر القيادي في المبادرة الوطنية د . عائد ياغي في مداخلته ان التحدي الاكبر في تحقيق المصالحة يكمن في الاجراءات العملية التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات القاهرة سواء في الاجتماع الموسع للقوى و الفصائل أو في اجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية و التي انضمت اليه بشكل فعلي كلا من حركات ( المبادرة الوطنية الفلسطينية و حماس و الجهاد لإسلامي ) مشيرا الى ابرز المحددات التي تتبلور فيها المصالحة الوطنية و في مقدمتها اجراءات بناء الثقة من خلال انهاء ملف و تحريم الاعتقال السياسي و اعادة النظر في شان المؤسسات و الجمعيات التي اغلقت بفعل الانقسام و ضرورة اطلاق حرية العمل السياسي و الحفاظ على الحريات العامة بتفعيل اللجان المختصة بذلك .


 


و اشار ياغي و الذي يمثل المبادرة الوطنية في لجنة الانتخابات ان المنعطف التاريخي في العلاقات الوطنية الداخلية جسدته سرعة التغلب على العديد من القضايا الخلافية و التئام الاطار القيادي المؤقت بجدية ما يؤسس لحالة من الشراكة السياسية القائمة على وضع اسس و ملامح برنامجا استراتيجيا موحدا يرتكز على المقاومة الشعبية لمواجهة سياسات الاحتلال بالتوازي مع اعادة ترميم نسيجنا الاجتماعي و اعادة الوحدة و التلاحم بين شعبنا و قواه و مؤسساته ، مطالبا مختلف فئات شعبنا سيما الشباب لأخذ دورهم و تشكيل الضمانة الحقيقية للتطبيق الفعلي للاتفاق بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في العملية الانتخابية كحق طبيعي على طريق استعادة الديمقراطية الفلسطينية .


 


و تخلل اللقاء الذي اداره القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب العديد من التساؤلات و المداخلات التي عكست في مضمونها الشعور بالمسؤولية نحو تطبيق و انجاح المصالحة الوطنية ، و قد عبر المشاركون عن اهمية اللقاء مطاليبن بضرورة النزول للشارع و الالتقاء بمختلف الفئات الجماهيرية و الشعبية و الجماهيرية بما يؤسس لحالة ضغط شعبي نحو الاسراع بتطبيق الاتفاق و تخليص ساحتنا الفلسطينية من تداعيات و مخلفات الانقسام .