عقدت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية أمس اجتماعين منفصلين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوازي، حضرهما الأمين العام للجبهة جميل شحادة وأمين سر اللجنة المركزية اللواء سليم البرديني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات الساحات والمحافظات ، حيث تناولا سبل دفع عجلة المصالحة الوطنية ومتطلبات العمل الوطني للمرحلة المقبلة.
و استعرض الأمين العام تفاصيل لقاء قيادة الجبهة مع القيادة المصرية وتفاصيل اجتماع الفصائل بالقاهرة وما توصلت إليه من انجازات لإتمام المصالحة واللجان التي شكلت والخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها من أجل إنهاء الملفات مثل منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والحكومة والمصالحة المجتمعية وإنهاء ملف الاعتقال السياسي والمؤسسات المغلقة، كما تم استعراض نتائج اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث اعتبره الأمين العام خطوة وطنية هامة تعد بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني .
وأشاد الأمين العام بالدور المصري في احتضان ورعاية الحوار الفلسطيني وسعيه الدؤوب من أجل تصويب أوضاع الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مؤكداً أن مصر كانت وستظل الحضن القومي الدافئ لكل الأشقاء العرب، مؤكداً على ضرورة متابعة مصر لدورها في رعاية أعمال اللجان لضمان وصولها إلى نتائج حقيقية.
وفي السياق ذاته أكد المجتمعون على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية في المرحلة المقبلة لمواجهة اعتداءات المستوطنين وإجراءات الاحتلال ، معتبرين أن التوافق الفصائلي في اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير على اعتماد المقاومة الشعبية كأسلوب للمواجهة خلال المرحلة المقبلة خطوة في الاتجاه الصحيح لسحب الذرائع من الاحتلال لمواصلة عدوانه ضد شعبنا.
وشدد المجتمعين على ضرورة تشكيل حكومة التوافق الوطني لتقوم بمهماتها في الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مؤكدين على ضرورة أن ينصب الجهد في المرحلة القادمة على رفع الحصار وإعادة اعمار قطاع غزة وإعادة تأهيله اقتصاديا واجتماعياً وإزالة كافة تداعيات الانقسام لفتح صفحة جديدة في حياة شعبنا الفلسطيني.