حملت قوى وطنية واسلامية فلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤولية تصعيدها وتهديداتها وما تقوم به من توسيع وبناء الاستيطان ومحاولاتها الحثيثة لتهويد القدس وطرد مواطنيها وهدم البيوت والقصف المستمر لقطاع غزة.
واعتبرت القوى في بيان صدر,اليوم الاثنين،عن اجتماعها الدوري في رام الله بأن التهديدات الإسرائيلية بارتكاب محرقة جديدة في غزة محاولة لصرف الأنظار عن تحميلها مسؤولية انغلاق الأفق السياسي من قبل العديد من عواصم العالم بحكم ماتقوم به ورفضها للاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، إضافة لما يقوم به المستوطنون المتطرفون من جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني بدعم جيش الاحتلال بما فيها قطع الأشجار والوقوف على الحواجز العسكرية والاعتداءات المستمرة على المواطنين العزل.
وشددت القوى على ضرورة سرعة التحرك من اجل لجم هذه الحكومة "اليمينية المتطرفة" والتأكيد على موقف القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار واضح حول الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني ودعوة مجلس الجامعة العربية لمتابعة ذلك ودعوة الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف لاستئناف عملها ومتابعة المساعي والجهود مع المجتمع الدولي من اجل الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة عن طريق مجلس الأمن الدولي والعضوية الكاملة في الوكالات المنبثقة عنها .
وجددت القوى تمسكها بموقف القيادة الفلسطينية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير بعدم العودة إلى أية مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودون التزام حكومة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيها حدود الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة بعدوان 67 .
ورأت القوى بأن دعوة الرباعية إلى الاجتماع بحضور الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) في عمان لن تجدي ولن تتمخض عن نتائج على صعيد فتح أفق سياسي يفضي إلى حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس في ظل سياسات حكومة الاحتلال الرافضة للاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ووقف استعمارها الاستيطاني .
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية على أهمية تعزيز وتفعيل المقاومة الشعبية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في مواجهة الاستيطان والاحتلال والحواجز العسكرية وانخراط الجميع في فعالياتها موجهة التحية والتثمين إلى المتضامنين الدوليين في مشاركتهم الفعاليات الجماهيرية والشعبية ومواقفهم في المقاطعة على المستوى الدولي مع التأكيد على رفض التطبيع وإدانة اية محاولات بهذا الاتجاه .
وعلى الصعيد الداخلي أكدت القوى على أهمية ما تم في اجتماعات القاهرة من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في مواجهة المخاطر والتحديات وضرورة انعكاس ذلك على الأرض من خلال إرادة الجميع في تطبيق الاتفاق وخاصة سرعة اجتماع لجنة الانتخابات المركزية للتحضير للانتخابات وتحديث سجل الناخبين في الضفة وغزة وفتح مكاتبها المغلقة في القطاع ، والتمسك بموعد الانتخابات وتحديد موعد الانتخابات المحلية .
كما أكدت القوى على أهمية التحضيرات الجارية لاجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية من اجل تفعيلها وتطويرها وأهمية الاجتماع الذي سيعقد في منتصف الشهر الحالي للجنة متابعة تفعيل المنظمة في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في عمان برئاسة رئيس المجلس الوطني ومناقشة قانون انتخاب المجلس الوطني وكيفية إجرائها في الوطن وحيثما أمكن في مناطق اللجوء والشتات .
وشددت القوى على ضرورة متابعة عمل لجنة الحريات العامة وإزالة كل العقبات والمعيقات التي تحاول عرقلة قضايا بناء الثقة من اجل الوحدة .
هذا وتوجهت القوى بالتحية إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على استمرار تظافر كل الجهود ومن اجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز .
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الإعتصامات والفعاليات في جميع المحافظات خاصة مؤكدة على ان هذا العام هو عام الدولة وإطلاق سراح الأسرى . ودعت إلى المشاركة في الاعتصام المركزي أمام الصليب الأحمر الدولي يوم الثلاثاء 3 / 1 / 2012 الساعة الحادية عشر في رام الله .