أكدت مصادر أردنية مسؤولة الليلة على أن جهوداً أردنية على أعلى المستويات تبذل حالياً من أجل إنجاح اللقاء المرتقب والذي سيجمع بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في العاصمة الأردنية عمان الأربعاء القادم، فيما تؤكد المصادر عينها " أن إجتماع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والمقرر عقده في عمان سيكون إيجابياً وناجحاً ومن المتوقع أن يفرز عن إتفاق بإستئناف المفاوضات المتعثرة بين الجانبين في القريب العاجل".
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء بأن الوساطة الأردنية جاءت بناء على طلب من اللجنة الرباعية وذلك للدور الهام الذي تلعبه المملكة الأردنية على صعيد المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
فيما أكدت المصادر على أن الأردن عملت خلال الفترة القصيرة الماضية على إقناع الجانب الفلسطيني خلال اللقاءات التي جمعت الرئيس أبو مازن مع مسؤولين أردنيين كبار في عمان ورام الله، والذي تم التأكيد على ضرورة العودة للمفاوضات في القريب العاجل لتفويت الفرصة على إسرائيل من أجل عدم إضاعة المزيد من الوقت بشأن قضايا الوضع النهائي.
وأوضحت المصادر بأن التعنت الإسرائيلي كان واضحاً لدى الأطراف الدولية وأعضاء اللجنة الرباعية وقوبل ذلك بشروط فلسطينية بضرورة وقف الإستيطان للقبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن الآن نرى بأن هناك تقريب لوجهات النظر بين الجانبين، مؤكدة " بأننا نستطيع القول أن وجهات النظر بين الجانبين بدت قريبة جداً من مسافة إطلاق مفاوضات جادة وبضمانات دولية وأردنية".
وشددت المصادر" بأن ملك الأردن عبد الله الثاني ضغط بإتجاه وجود ضمانات من أجل تنفيذ كافة الإتفاقات التي ستفرزها المفاوضات القادمة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وكذلك إلزام إسرائيل بتنفيذ كافة تعهداتها بشأن المفاوضات وعدم العودة إلى نقطة الصفر".