تزايدت مخاوف الفلسطينيين من تسارع وتيرة الإستيطان في الأراضي الفلسطينية وخاصة شرقي القدس المحتلة في وقت لم تخف أوساط سياسية فلسطينية خشيتها من تنفيذ إسرائيل نواياها بشأن "رفع اليد" عن أحياء فلسطينية في القدس المحتلة، الأمر الذي يحرم مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحملون الهوية الزرقاء من كافة حقوقهم الأساسية".
ووسط هذه المخاوف والتوقعات بأن يشهد العام الحالي، سلسلة تغييرات ديمغرافية وجغرافية قد تشهدها المدينة المحتلة، ولكن الأمر لم يبدو سهلاً بالنسبة لسكان المناطق التي تتهددها سياسة " الفصل" الإسرائيلية وعزلها عن مدينة القدس، مما يعرض السكان لفقدان حقهم في الإقامة".
وأعربت أوساط سياسية فلسطينية مطلعة، بأنها تشعر بقلق كبير إزاء نوايا إسرائيل تنفيذ مخططاتها الرامية لعزل مناطق تخضع تحت سيطرتها ويقطنها سكان فلسطينيون يحملون الهوية الزرقاء (المقدسية) وما يؤدي ذلك الى حرمان هؤلاء من كافة حقوقهم المشروعة".
وقالت الأوساط لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أن أية مفاوضات قادمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يجب أن تتضمن بنود هامة لا سيما على الصعيد المقدسي، ووقف إسرائيل سياساتها الرامية لتهجير السكان من مناطق تخضع تحت سيطرتها، الأمر الذي يكون عكسياً على مستقبل السكان وحقهم في الإقامة".
ومن المقرر أن يلتقي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة عمان، التي تستعد لإحتضان سلسلة إجتماعات لممثلي اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة الى لقاء ثنائي يجمع الجانبين من أجل تقريب "وجهات النظر"، غدا الأربعاء، تمهيداً لإنطلاق مفاوضات " جادة" ملزمة لكلا الطرفين".