حماد: إسرائيل تمارس أعمال عصابات لا تخضع لأي قوانين

 


أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني, اليوم الاثنين, أن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إعتقال لنواب المجلس التشريعي الفلسطيني يدل على أنها لا تحترم أو تخضع لأي إعتبارات أو قوانين دولية.


 


وأوضح حماد في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن ما فعلته إسرائيل هو برهان جديد على عقلية سلطات الاحتلال التي لا يمكن تشبيه أعمالها إلا بأعمال عصابات لا تخضع لأي قوانين, مشدداً على أن ما حدث لا يعتبر إعتداء على حرية وحق النواب المنتخبين من الشعب الفلسطيني فقط بل إعتداء وإنتهاك لحرمة مؤسسة دولية.


 


وقال "يفترض ألا يقتصر الرد على هذا الإعتداء بالإدانات وبيانات الإستنكار, بل ورد من قبل المجتمع الدولي بأسره بمنظماته ومؤسساته".


 


واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي, ظهر اليوم, النائب في المجلس التشريعي محمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة من مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.


 


وقالت مراسلتنا إن" قوة إسرائيلية خاصة داهمت مقر الصليب الأحمر في الشيخ جراح, واعتقلت النائب طوطح والوزير أبو عرفة إضافة لعدد كبير من المتضامنين المقدسين الذين تواجدوا داخل خيمة الاعتصام, فيما تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة ".


 


وحول رد القيادة الفلسطينية في ظل اللقاءات الجارية في عمان بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي", أشار حماد إلى أن الوفد الفلسطيني قام بتسليم مذكرات رسمية شديدة اللهجة إلى مبعوث نتنياهو, وسيتم متابعة الملف من القيادة الفلسطينية".  


 


وتعتقل سلطات الإحتلال الإسرائيلي  ( 26 ) نائبا فلسطينيا بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين كانوا قد شغلوا حقائب وزارية في الحكومة العاشرة هم : "وصفى قبها " ( وزير الأسرى السابق ) و" عيسى الجعبرى" ( وزير الحكم المحلي السابق ) وخالد أبو عرفة ( وزير شؤون القدس ).


 


وينتمي ( 23 ) نائبا من المتعلقين إلى كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على ( حركة حماس ) بينهم رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك، ونائبان من ( حركة فتح) هما مروان البرغوثي وجمال الطيراوي، بالإضافة إلى النائب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.


 


وأكدت حركة حماس تعقيبا على اعتقال الوزير أبو عرفة والنائب طوطح على أنها تنظر ببالغ الخطورة للحملة التي ينفذها الاحتلال ضد رموز ونواب الشعب الفلسطيني. وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة النواب.


 


ودعت حماس في بيان لها البرلمانات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية وأحرار العالم إلى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لاعتقال النواب، والوقوف في وجه جرائم الاحتلال ، وإلى التحرك العاجل للدفاع عن رموز الشعب الفلسطيني ومؤسساته من اعتداءات الاحتلال المستمرة.


 


يشار إلى أن عملية اعتقال النائب طوطح والوزير أبو عرفة، تأتي بعد أيام فقط من اعتقال د.عزيز دويك ، والنائب عن كتلة حماس خالد طافش.


 


وكانت سلطات الاحتلال سحبت في 4/6/2010 هويات النواب المقدسيين وأبلغتهم بأن عليهم مغادرة القدس خلال شهر، ولجأ النواب خالد أبو عرفة وأحمد عطون ومحمد طوطح منذ الأول من تموز/ يوليو 2010 في مقر الصليب الأحمر، بيد أن سلطات الاحتلال أبعدت إلى مدينة رام الله مؤخرا النائبان محمد أبو طير وأحمد عطون, بعد اعتقالهم من داخل خيمة الاعتصام بالقدس.