لقاء في بيروت تضامنا مع دويك والأسرى

 


بدعوة من "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والامريكي" ، وتضامنا مع رئيس المجلس التشريعي المعتقل د. عزيز الدويك وسائر المعتقلين والاسرى اقيم في دار الندوة في العاصمة اللبنانية بيروت لقاء تضامني   حضره إضافة إلى المتحدثين  ممثل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب عبد المجيد صالح.


 


افتتح اللقاء د. هاني سليمان (رئيس لجنة حقوق الانسان في المنتدى القومي العربي) مرحبا بالحضور باسم  دار الندوة في هذا اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم د. عزيز  الدويك ، وقال إن "اعتقال دويك يؤكد على الثوابت التي نلتقي عليها جميعا، فالعدو الإسرائيلي  يضيق ذرعا بكل حركة جهادية يقوم بها اهلنا في فلسطين فكيف اذا كانت هذه الحركة حركة الشعب الفلسطيني بأسره بصغيره وكبيره ، وهذا العدو ترتعد فرائصه من المصالحة الفلسطينية فكيف اذا كانت هذه المصالحة تقوم على الثوابت وهي الوحدة والتحرير والاستقلال".


 


كلمة  الرئيس نبيه بري ألقاها المحامي محمد خواجة (عضو المكتب السياسي لحركة أمل) فقال:" نلتقي اليوم تضامنا مع فلسطين وشعبها وقضيتها ممثلة بقضية رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك ، لا شك  ما يتعلق بإسرائيل ينسجم مع تاريخ طويل من العدوان  والاعتقال فهو لم يتعامل يوماً مع شعب فلسطين والشعوب العربية الا بالقتل والاعتقال والسجن".


 


واضاف" وعلى خلفية الاحداث التي تجري في فلسطين قد يكون هناك ايجابية وهي باعادة توجيه البوصلة نحو فلسطين، لأن فلسطين هي البداية وهي النهاية، لا سيما لاننا نعيش وضعاً في عالمنا العربي يعاني الكثير  منه الانهيارات ويعاني الكثير هذا الوضع المطروح على احتمالات كثيرة والذي يحاول الامريكي واطراف اقليمية وعربية ان تأخذه إلى مكان اخر، فكلنا  وجدنا في الربيع العربي منفسا  للتغيير، لتغيير حقبة طويلة عانينا فيها الامرين ولا سيما الشعب الفلسطيني"، مضيفا "ولكن هناك جهد امريكي واقليمي لأخذ هذا الشباب إلى مكان غير ما ابتغاه وهو يحاول اليوم مع حليفه الصهيوني إلى تحويل ربيعنا العربي إلى صيف ساخن لا ينسجم كثيرا مع ارادة شعوبنا"..


 


المحامي عمر زين امين عام اتحاد المحامين العرب ومنسق لجنة الدفاع عن الأسرى ادار اللقاء وجاء في كلمته :"في سياق عدوانها المتواصل والمستمر اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ايام على اعتقال الدكتور عبد العزيز الدويك  والنائب حسن طافش الامر الذي يترافق ويتزامن مع استمرار اجراءات اعتقال النواب والقيادات ، وباعتقالهما ارتفع عدد النواب الاسرى في السجون الاسرائيلية إلى (26) نائباً من اعضاء المجلس التشريعي بما فيهم مروان البرغوثي والطيراوي".


 


ودعا زين باسم اتحاد المحامين العرب المؤسسات البرلمانية العربية والاسلامية والغربية ومؤسسات حقوق الانسان في العالم من اجل التحرك العاجل للافراج عن دويك وكافة زملائه  اعضاء المجلس، مطالبا السلطة الفلسطينية وقيادة الفصائل الوطنية والمقاومة بضرورة المضي قدماً نحو تحقيق المصالحة .


 


عبد القادر غوقة (امين عام المؤتمر القومي العربي ) قال:" نجتمع اليوم لمواجهة خطر شديد يواجه الامة  وما اعتقال عزيز الدويك ورفاقه الا جزءاً يسيرا من هذه المؤامرة اننا نرى تناغما بين ما تقوم به السلطات الصهيونية والغرب وامريكا  فيما نسميه الربيع العربي ، فالمؤامرة اصبحت واضحة جدا هي تفكيك الوطن العربي .


 


واعلن غوقة تضامن المؤتمر القومي العربي مع المعتقلين والأسرى وفي مقدمتهم الدكتور دويك وقال " نحن لا نتضامن مع الاخوة المعتقلين فقط بل نتضامن  مع انفسنا وذلك دفاعا عن سوريا ومع فلسطين وبذلك قمنا بمبادرة شعبية نحاول ان نستبعد الخونة الذين يطالبون بالتدخل الاجنبي فأي مكان تدخل فيه الناتو إلى دمره ومزقه" .


 


النائب السابق عبد الله  قصير (امين سر رابطة البرلمانيين) قال:" منذ انتخاب المجلس التشريعي الفلسطيني فرئيسه واعضاؤه في حال خروج ودخول إلى السجون الاسرائيلية، فهم يقبعون في السجون الاسرائيلية اكثر مما يجلسون على كراسي المجلس  التشريعي لسن القوانين ومراقبة السلطة في اعمالها وتطوير الحياة البرلمانية في فلسطين، وشعب فلسطين هو في طليعة الشعوب المؤمنة بالديمقراطية  والممارسة الديمقراطية".


 


واضاف قصير:" يدل ذلك على ان السلطات الاسرائيلية لا تريد أي شكل من اشكال الديمقراطية على ارض فلسطين ولا تريد مؤسسة برلمانية فلسطينية ولا تريد للشعب الفلسطيني ان ينتخب ممثليه  وبالتالي  ليست كما يقال في المنتديات وفي اروقة المجتمع الدولي  انها تفاوض على اساس دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب  كل هذه الممارسات  تدل على انها لا تقيم وزنا لهذه المؤسسات وهي لا تعترف باي حق  من حقوق الشعب الفلسطيني لا بحق العودة ولا بحق تقرير المصير ولا ببناء الدولة الفلسطينية المستقلة ".


 


الوزير السابق بشارة مرهج نائب رئيس مؤسسة القدس الدولية قال إن "اعضاء المجلس التشريعي الذي يقبعون اليوم في السجون الاسرائيلية هم البرهان الساطع على امعان السلطات الصهيونية في نهج التهويد وانكار الحقوق الفلسطينية وافراغ القدس من اهلها وممثليها الشرعيين بعدما اصبح الاقصى في دائرة الخطر وبعدما اصبح الحصار الاقتصادي – الامني هو الحقيقة الكبرى في القدس واكنافها".


 


واضاف مرهج:" وإذا كان من حق الفلسطينيين وممثليهم الشرعيين انتقاد مواقع الانظمة العربية  بمرارة فهم يشهدون تخاذلها في اتخاذ مواقف ضاغطة على الكيان الصهيوني، ويشهدون عجزها عن فك الارتباطات السياسية والاقتصادية التي عقدتها مع هذا الكيان في غفلة من الزمن وضد ارادة الشعوب فان هذا الانتقاد لا معنى له بالنسبة للرأي العام الا اذا بادرت القيادتا الفلسطينية  إلى اتخاذ خطوات عملية تكرس نهج المصالحة وتفتح الطريق لترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني على طريق  المقاومة الشاملة وفرض حق العودة وبناء الدولة الديمقراطية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني".


 


وختم مرهج بالقول:" وبعد ليس لنا ان نطالب السلطات الصهيونية بالافراج عن الرئيس عزيز دويك ورفاقه واهله فهذه السلطات التي تنكر الحقوق على اصحابها وتتنكر لكل العهود والمواثيق الدولية لا تستحق المناشدة وانما تستحق ان تساق إلى محاكمات قانونية عادلة".


 


الحاج علي بركة (ممثل حركة حماس في لبنان ) قال إن "اهمية هذا اللقاء هو فلسطيني لبناني عربي، وهو يجمع كل الاطياف السياسية اللبنانية والفلسطينية لذلك الرد على الصلف الصهيوني والارهاب الصهيوني ان نبقى موحدين وان نوحد الجهود للرد على هذا الارهاب الاجرامي الصهيوني".


 


واضاف  بركة أن "العدو الصهيوني اراد من خلال اختطاف النواب وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك اراد ان يوجه رسالة  إلى الفلسطينيين العرب والمسلمين ان نوابكم المنتخبين ليسوا لهم قيمة عند الاحتلال، فالعدو الصهيوني اراد ان يضرب المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية ، اراد العدو الصهيوني ان يكسر ارادة  شعب فلسطين، كما اراد ان يرسل رسالة إلى العالم انه لا يحترم حقوق الانسان والشرائع الدولية ،فبعد اختطاف دويك يقتحم مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في القدس  المحتلة  ويختطف اثنان من النواب".


 


 وانتقد بركة البرلمانات العربية لعدم تحركها وتدخلها لاطلاق سراح  دويك والنواب ال (26) متسائلا لماذا لا تجتمع الجامعة العربية لاتخاذ قرارات من اجل الاسرى والمعتقلين، وطالب الدول العربية التي يوجد فيها مكاتب إسرائيلية إلى إغلاقها ردا على ما يجري ما شعب الفلسطيني ووقف كل اشكال الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي ، والاسراع في تعجيل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية وعقد المجلس التشريعي الفلسطيني  حتى نكون موحدين في وجه الاحتلال.


 


جمال قشمر ( عضو المجلس الثوري لحركة فتح( الذي شدد على أهمية الوحدة الفلسطينية وعلى اعطاء الاولية لقضية الاسرى والمعتقلين، وقال إن "هدفنا ومشروعنا السياسي هو الحرية وخاصة أن شعبنا يعيش في سجن كبير وفي معازل وتحت سيطرة الاحتلال، الذي يحاصرنا بالمستوطنات والحواجز، وبالتأكيد تصاعد البطش الإسرائيلي من خلال الاعتقالات وما يجري داخل السجون بحق الأسرى وسيلة ضغط مباشرة على الشعب الفلسطيني وقيادته، ونحن نقول سننضم إلى كافة المؤسسات الدولية فنحن جزء من هذا العالم ولدينا مقومات كاملة ومتكاملة لدولة فلسطينية ثقافة ومؤسسات ورؤية ومستقبلا، وهذا جزء من الصراع مع دولة الاحتلال التي لا تريد ان ترى للشعب الفلسطيني كيانا مستقلا محترما حرا".


 


عباس الجمعة ممثل جبهة التحرير الفلسطينية ومسؤول العلاقات السياسية قال "نلتقي اليوم للتضامن مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني واخوانه النواب المعتقلين في الوقت التي تمارس فيه حكومة الاحتلال سياسة العقاب والعزل بحق الأسرى وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات حيث يعيشون ظروفاً غاية في القسوة ، وتساءل أين المجتمع الدولي من اقتحام مقر الصليب الاحمر الدولي في القدس والذي يعتبر خرقا لكافة القوانين والأنظمة الدولية، بينما بعض العرب يشاركون في مؤتمر هرتزيليا ، وتقدم الأفكار والطروحات التي تخدم المشروع "الصهيوني والتهويدي".


 


وأَضاف " هذه المشاركة  تؤكد على التطبيع مع إسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا سيما أن اجتماع هرتزيليا المقبل مخصص لوضع استراتيجيا صهيونية لمواجهة استحقاقات العقد القادم ومواجهة "مخاطر الثورات العربية" على إسرائيل، بينما يتجاهل هؤلاء ما يجري على ارض فلسطين من تهويد للمقدسات الاسلامية والمسيحية وتصاعد وتيرة الاستيطان واستمرار العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني إضافة إلى القرارات العنصرية بحق احمد الطيبي وحنين الزغبي .وقال إن "بوصلة الشعب الفلسطيني هي الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السلاح الامضى في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه ومخططاته" ، وطالب الجميع بالوقوف إلى جانب الأسرى في معاركهم المتواصلة ومساندتهم ، وجعل قضيتهم في أولى الأولويات،وأضاف أن الأسرى سيبقون هم  الضمائر الحية ،ورغم آلامهم المتجددة ، ولكن  إرادتهم فولاذية، وروحهم الكفاحية ستشكل نبراسا لنا يضيئ الطريق نحو الحرية والاستقلال والعودة ".    


 


كما تحدث كل من الشيخ عطا الله حمود  ( هيئة الأسرى والمحررين)، محفوظ المنور (حركة الجهاد الاسلامي)، وقاسم عينا ( هيئة تنسيق الجمعيات الاهلية الفلسطينية).