كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة النقاب عن تقديرات أمنية إستخبارية إسرائيلية قدمتها اللجنة الأمنية المكلفة بدراسة الأوضاع الأمنية في الدول الإقليمية والمقربة من دوائر صناعة القرار في إسرائيل " على أن الأوساط الأمنية تدرس احتمالية عدم استقرار النظام الهاشمي الذي يحكم الأردن في الوقت الحالي مما يؤدي إلى إنفجار الحدود ويهدد أمن الدولة العبرية.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن"هذه التقديرات جاءت ضمن دراسة أمنية وصفت بـ" المستفيضة" قدمتها الدوائر الأمنية في إسرائيل للمستوى السياسي والتي تظهر بأن هناك احتمالية لتدهور الأوضاع في الساحة الأردنية وانفجار الحدود الفاصلة بين الأردن وإسرائيل الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضافت المصادر "هناك مشاورات داخلية في أوساط هذه الدوائر خرجت بنتائج أولية لضرورة تمكين الحدود الفاصلة مع الأردن، والتمسك بمنطقة غور الأردن كونها المنطقة الحدودية الفاصلة مع الأراضي الأردنية.
وأوضحت المصادر" هناك قلق وخشية بالغة في إسرائيل من التدهور المحتمل للأوضاع في الأردن، كون الأردن الدولة العربية الوحيدة التي لم تشهد احتجاجات شعبية على النظام الحاكم، كما الدول العربية الأخرى التي أدت الى الإطاحة بقادتها".
وأبرزت المصادر بان هذا التخوف نابع من "المضامين" التي جاءت في هذه الدراسة الأمنية والتي أكدت على وجود احتمالية لتدهور الأوضاع في الأردن وحدوث أعمال شغب محتملة، الأمر الذي من شأنه زعزعة الاستقرار في الأردن والذي ينذر بانفجار وشيك على الحدود.
ونقلت المصادر عن أوساط سياسية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية قولها إن "دوائر صنع القرار في إسرائيل تأخذ هذه الدراسة على محمل الجد، وتتمسك بمناطق الحدود وعدم التنازل عنها لوجود الاحتمال بعدم استقرار النظام الهاشمي الحاكم في الأردن، وحرصها على تأمين الحدود لحمايتها من أي إنفجار محتمل".
وكان قد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة على أنه لن يوقع تسوية الوضع النهائي مع الفلسطينيين إلا إذا ضمنت بقاء دولة إسرائيل في غور الأردن. مضيفا أن"حكومته تهتم بأمن دولة إسرائيل مما يلزم بقاءنا في هذه المنطقة" .
