أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية صحة ما كشفت عنه القناة "الثانية" في التلفزيون الإسرائيلي مساء أول من أمس بشأن وجود جهود تبذل حاليا من أجل التوصل لتهدئة متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس مقابل رفع الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الشخص الذي يلعب جهدا كبيرا في هذا التطور هو جيرشون بسكين، رئيس معهد الدراسات الإسرائيلية - الفلسطينية، الذي لعب الدور المركزي في التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وأفرج بموجبها عن الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير وأسيرة فلسطينيين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأكدت المصادر أن بسكين واصل منذ إنجاز صفقة تبادل الأسرى إجراء الاتصالات مع شخصيات في قطاع غزة على علاقة بحركة حماس بهدف الحصول على موافقة على تمديد التهدئة. وأكدت المصادر أن طموح بسكين أكبر من مجرد التوصل لتمديد التهدئة، لكن مواقف حماس وحكومة نتنياهو لم تسمح بتحقيق هذا الطموح.
وكانت القناة الثانية قد كشفت النقاب عن أن ديفيد ميدان، المبعوث الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلي، سيتوجه قريبا للقاهرة لبحث سبل إنجاز اتفاق تمديد التهدئة.
وحسب القناة، فإن إسرائيل ستلتزم وفق الاتفاق بالسماح بدخول كافة السلع دون أي قدر من التحفظ، من ضمن ذلك مواد البناء. ووجه الكثير من المحافل الإسرائيلية انتقادات حادة لسياسات نتنياهو تجاه قطاع غزة، لا سيما في ما يتعلق بالحصار الاقتصادي، إذ أشارت المحافل إلى أن حقيقة قيام الأنفاق بتلبية حاجيات القطاع أفقد الحصار القدرة على تحقيق أهدافه، في الوقت الذي تمكنت فيه حركة حماس والمنظمات الحقوقية من مهاجمة إسرائيل في المحافل الدولية.