أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير إخباري لها اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية متمثلة فيما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية" تواصل في هذه الأثناء حفر الأنفاق وتوسيع رقعة الحفريات في مغارة الكتان – الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس – تحت أسوار والبيوت الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس ، كما ويواصل الاحتلال تنفيذ أعمال إنشائية لتهويد كامل مغارة الكتان ، في حين بُدء في الايام الأخيرة إقامة حفلات تلمودية كجزء من تهويد الموقع ، وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يسعى الى ربط مغارة الكتان مع شبكة الأنفاق التي يحفرها وما زال يحفرها أسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك .
وفي زيارة لـ "مؤسسة الأقصى" للموقع يوم أمس شوهدت أعمال حفر تتسع طولاً وعرضاً وعمقاً في مغارة الكتان ، على اتجاهين ، الاتجاه الاول نحو الجنوب ، أي باتجاه المسجد الأقصى ، حيث يخطط الاحتلال ربط مغارة الكتان وأنفاقها مع النفق اليبوسي عند مخرجه أسفل المسجد الأقصى في منطقة المدرسة العمرية في جهة الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك – والذي يسميه الاحتلال زوراً وبهتاناً نفق هحشمونائيم - ، أما الاتجاه الثاني فباتجاه المنطقة القريبة من باب الساهرة – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس - ، وهنا قام الاحتلال بتوسيع الحفر في جوف المغارة وإزالة الصخور ، ومن ثم تركيب دعامات حديدية ضخمة ترافقت مع صب اسمنت مقوى ، وذلك بهدف فتح بوابة أخرى للمغارة .
إلى ذلك قالت "مؤسسة الأقصى" ان أعمال إنشائية تتواصل في المغارة ، واستحداث أرصفة وطرق في عمق المغارة ، تترافق بنصب لافتات تتحدث عن تاريخ يهودي مزعوم حول المغارة حيث يسميها الاحتلال " مغارة تصدقياهو " أو "محاجر الهيكل" المزعوم ، في الوقت نفسه بدء الاحتلال بتنظيم حفلات تلمودية في الموقع كجزء من مخططه لتهويد مغارة الكتان ، وبحسب معلومات رشحت فإن الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تكثيف الزيارات السياحية الاجنبية والاستيطانية للمغارة ، ضمن مخطط طمس المعالم الاسلامية والعربية في البلدة القديمة بالقدس ، خاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك.