دعت منظمة العفو الدولية، وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك، إلى إلغاء خطط عسكرية لتهجير نحو 2300 من السكان البدو في الضفة الغربية قسرا إلى منطقة مجاورة لموقع تفريغ القمامة التابع لبلدية القدس المحتلة.
وقالت المنظمة، إن الوعود اللفظية التي أدلى بها مسؤولون عسكريون إسرائيليون بعدم تنفيذ أوامر الهدم في الخان الأحمر غير كافية، لكون هذا الموقع واحدا فقط من مواقع التجمعات البدوية المستهدفة بالإخلاء القسري في منطقة القدس من الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت أن السلطات العسكرية الإسرائيلية لم تقم باستشارة ممثلي التجمعات البدوية بشأن خطة التهجير، والذين ابلغوها بأنهم يرفضون هذه الخطة لأنها ستجعل من المستحيل بالنسبة لهم الحفاظ على طريقتهم التقليدية في الحياة إذا ما تم نقلهم إلى منطقة مقيدة بالقرب من مكب النفايات.
وقالت آن هاريسون النائبة المؤقتة لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إن "الآلاف من البدو الذين يعيشون ببعض التجمعات السكنية الأكثر ضعفا بالضفة الغربية يواجهون تدمير منازلهم وسبل كسب عيشهم بموجب هذه الخطة العسكرية الإسرائيلية، وتم تسجيل العديد منهم كلاجئين وتشريد الكثير عدة مرات منذ العام 1948."
وأضافت هاريسون" يتعين على السلطات الإسرائيلية ضمان الحق بالسكن الملائم للمقيمين في جميع التجمعات السكنية البدوية البالغ عددها 20 تجمعاً، جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وهذا يعني حمايتهم من عمليات الإخلاء القسري".