العاروري: المقاومة أقصر الطرق وأوضحها لتحرير الأسرى

 


أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى، صالح العاروري، بصمود الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 63 يوما على التوالي.



ودعا العاروري، في مقابلة تلفزيونية مع المحرر أحلام التميمي، في برنامج "نسيم الأحرار" عبر فضائية القدس، إلى أوسع تضامن مع الأسير عدنان، وإلى مساندة قضيته وجميع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.



واعتبر العاروري أن إضراب الأسير عدنان، أطول إضراب فردي وجماعي في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، مشيدا بشخصية القيادي عدنان المقاومة وإرادته الحديدية، وأنه ليس الإضراب الأول الذي يخوضه.



وعن ملف صفقة التبادل الأخيرة "وفاء الأحرار"التي أبرمت بين حماس و إسرائيل برعاية مصرية، وفيما يخص ملف الأسيرات، قال العاروري:" الأسرى جرح نازف، من بدء الاحتلال حتى الآن، وقضية الأسيرات مؤذية عندنا أكثر من غيرها. نحن كشعب فلسطيني، وعرب ومسلمين، لدينا حساسية خاصة من المس بأخواتنا وأمهاتنا الأسيرات، وخلال جولات التفاوض كان الأمر حاضرا دائما، يجب أن يتم حل قضية الأخوات المعتقلات".



وأشار العاروري أن الحركة لم تخضع لشروط الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار"، مذكرا في الوقت ذاته بالعرض الإسرائيلي الأول بأن على حماس أن تعيد الجندي الأسير آنذاك "جلعاد شاليط" وأن تعتذر عن أسره، وكيف أن هذه العروض بدأت تتطور خلال جولات التفاوض.



وأضاف العاروري:" الأخوات الأسيرات المحكومات بالمؤبد، كن خطا أحمر، كأحلام التميمي، وقاهرة السعدي، وجميع الأخوات أصحاب الأحكام العالية، يرفض الاحتلال رفضا قاطعا الإفراج عنهن، وكان هذا الموضوع عندنا مرفوض نقاشه، وأنه يجب الإفراج عن جميع الأسيرات".



وأكد العاروري أن صفقة وفاء الأحرار، حملت قدرا محددا من الأسرى مقابل جندي واحد، وأنه لو استمر التفاوض سنوات أخرى، لما استطاعت الصفقة الإفراج عن جميع الأسرى.



وعن الأسيرتين لينا جربوني، وورد قاسم التي رفض الاحتلال الإفراج عنهن ضمن الصفقة، قال العاروري:" في موضوع الأسيرات كنا نفاوض على مبدأ، والمبدأ الذي كنا نصرّ عليه هو إطلاق سراح جميع الأسيرات الأمنيات الفلسطينيات. وفي النهاية رضخ الاحتلال إلى هذا المطلب، ووافق على إطلاق سراح جميع الأسيرات الأمنيات. وهذا النص مكتوب حرفيا في نص الاتفاقية باللغتين العربية والانكليزية".



وأشار العاروري، أن الاحتلال تحجج بعدم الإفراج عن بقية الأسيرات، بأن بعضهن موقوفات، ومنهن "إسرائيليات" يحملن الهوية الإسرائيلية من الأراضي المحتلة عام 1948م، وأن حماس كانت ستوقف الصفقة في اللحظات الأخيرة، لولا ضمانات الوسيط المصري، بأن الاحتلال سيفرج عن بقية الأسيرات، قبل الدفعة الثانية من الصفقة.



وتابع العاروري قائلا:" الأخوة المصريين بذلوا جهدا طيبا، وما بذلوه كان يعادل كل ما بذلته الأطراف الأخرى، والمسؤولية يتحملها الاحتلال الذي أخل بتنفيذ بند إطلاق سراح جميع الأسيرات".



وطالب العاروري، من المصريين بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال بالإفراج عن بقية الأسيرات، وفق اتفاق التبادل، والعمل على إدراج أسرى فلسطينيين في صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي، عودة طرابين، المعتقل لدى مصر.



وحول آليات الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، رأى العاروري أن الحل النظري للإفراج عن الأسرى، يكون من خلال القانون الدولي، والمفاوضات بين منظمة التحرير وإسرائيل".



وأضاف:" الوسيلة الوحيدة القادرة على إخراج الأسرى، هي المقاومة وعمليات أسر جنود الاحتلال الصهيوني، وهي أقصر الطرق وأوضحها".



ودعا العاروري جميع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تبني عمليات خطف الجنود الإسرائيليين، وابرام صفقات تبادل للأسرى.



كم أدان العاروري تسليم واعادة الجنود والضباط الإسرائيليين، عند دخولهم إلى المدن الفلسطينية، من قبل السلطة في الضفة المحتلة إلى إسرائيل.



وختم العاروري قائلا:" الأسرى تعبوا من الوعود. حركة حماس وفت بوعودها ما استطاعت، وهذا واجبها وجاء متأخرا، ولا يعفيها من استكماله، هناك عزيمة لا تلين بخصوص الأسيرات والأسرى حتى نراهم أحرارا".