ذكرت صحيفة "معاريف"، أن نزاع جديد قد يهدد المساس بنسيج العلاقات المعتدلة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، وهذا النزاع يدور حول مطار "قلنديا" وذلك بعد سماح اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس بتسجيل رسمي للأرض الموجودة عليها مطار "قلنديا" كأرض إسرائيلية تابعة للبلدية.
وأضافت الصحيفة، ان الجانب الفلسطيني حصل على وعود من الحكومة الإسرائيلية السابقة ومن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" بتمكين السلطة الفلسطينية من بناء مطار فلسطيني دولي على أرض مطار"قلنديا" الواقع في القدس الشرقية الأمر الذي من شأنه وضع العراقيل أمام التقدم في عملية السلام مستقبلاً ويمنع حل في القدس الشرقية ويمكن أن يؤدي إلى قتل أي فرصة لحل الدولتين.
وأوضحت الصحيفة، ان هذه الخطوة من قبل البلدية تأتي بعد أن تقدمت سلطة المطارات الإسرائيلية بطلب رسمي بأن يتم تسجيل وإضافة منطقة مطار "قلنديا" كأرض تابعة للسلطات الإسرائيلية أو بلدية القدس في سلطة الأراضي.
وأضافت الصحيفة، أنه ومنذ نشوب انتفاضة الأقصى الثانية قررت السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي إغلاق المطار على الفور ومنذ ذلك الحين لم يعمل المطار نهائياً، مشيرة إلى أنه يوجد على أراضيه مصنع تابع لصناعات معينة.
وبحسب الصحيفة فانه في شهر مايو 2010م أعلن وزير المواصلات يسرائيل كاتس عن تشكيل لجنة مشتركة بين وزارته وبلدية القدس وبمشاركة كل من إدارة أراضي إسرائيل وسلطة المطارات وسلطة الطيران المدني والتي تعمل من أجل نقل المكان من سلطة المطارات لصالح بلدية القدس من أجل حاجات صناعية.
ومن جانبه، أعلن الناطق باسم الحكومة في رام الله غسان الخطيب ان السلطة الوطنية ستعمل كل ما بوسعها من اجل إلغاء قرار بلدية الاحتلال بالقدس ضم منطقة مطار قلنديا لنفوضها وإقامة منطقة صناعية عليها.
وقال الخطيب لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، إن إسرائيل تعمل بشكل واضح ألان من خلال ممارساتها للسيطرة على المناطق الفلسطينية، وإقامة منطقة صناعية فوق أراضي مطار قلنديا ، يعني إنها لا تعير بالا للقانون الدولي الذي يمنع تغيير معالم أية منطقة محتلة ومنطقة المطار هي جزء من الأراضي المحتلة.
وتابع الخطيب:" بان السلطة الوطنية ستسعى مع جميع الأطراف الدولية التي تتحمل المسؤولية عن لجم هذه الممارسات الإسرائيلية ووضع حد لها كي تأخذ دورها في وقف هذه الممارسات" ، معتبرا ان إسرائيل تسعى لتدمير كل الجهود التي تبذل من اجل إعادة عملية السلام وإحيائها.