شعث يوضح لقدس نت فحوى الرسائل التي ستوجه لنتنياهو

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث، اليوم السبت, أن الرسائل التي سيوجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس, لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, ستضم أسئلة تقديرية حول الأسس التي ترتكز عليها عملية السلام بين الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي".


 


وأوضح شعث في حديث لـ وكالة قدس نت للأنباء, بأن من ضمن الأسئلة التي ستضمها الرسائل التي ستوجه لنتنياهو "هل ما زلت ملتزماً بعملية السلام؟, هل ما زلت معترفاً بحدود 1967؟,", لافتاً إلى أنها في الأغلب ستكون أسئلة تقديرية لمعرفة ماهية مواقف نتنياهو تجاه عملية السلام والأسس التي ترتكز عليها.


 


وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية سترسل الرسائل وستنتظر الإجابات على الأسئلة الموجهة, وأنه في حال تم الرد على هذه الرسائل, ستؤخذ إفادة نتنياهو لتسلم إلى المجتمع الدولي.


 


وحول ميعاد توجيه هذه الرسائل, توقع عضو اللجنة المركزية, أن ينظر الرئيس أبومازن بموعد تسليم هذه الرسائل إلى نتنياهو  بعد عودة (أبومازن) من قطر، حيث يشارك في مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس الذي تبدأ أعماله غدا الأحد.


 


وكان الرئيس الفلسطيني أعلن  بأنه سيوجه رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وإلى قادة العالم تحدد أسس ومرجعيات استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


 


وقال الرئيس أبومازن في خطاب ألقاه، أمام مجلس الجامعة العربية بالقاهرة، مطلع الشهر فبراير الجاري، إنه "إذا لم تستجب إسرائيل للرسائل، فسنبدأ خطواتنا المتعلقة باستكمال الاعتراف بدولة فلسطين", مؤكداً على أن استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994.


 


وفي السياق نفسه شدد شعث على أنه ليس هناك أي بناء إسرائيلي له أدنى شرعية, وقال:"عندما تشرعن إسرائيل أي مستوطنات, إنما هي شرعنة بمعنى احتلال تلك المناطق ولكن ليس لها أي معنى قانوني".


 


وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل من بناء لمستوطنات جديدة أو شرعنة لمستوطنات غير مرخصة, ليس له أي علاقة بأي قانون دولي, أو حتى بإتفاقية جنيف الرابعة", وتساءل شعث مخاطباً الحكومة الإسرائيلية بالقول "ماذا تشرعنون العدوان أم السرقة أم الإغتصاب؟، وهل يمكن أن تكون شرعية بأي شكل من الأشكال..؟".


 


وحذر شعث من ما تقوم به إسرائيل من احتلال وسرقة للأراضي  الفلسطينية،إن كان في بيت جالا أو بيت ساحور وبيت لحم, وخاصةً ما تقوم به في مدينة القدس, لافتاً إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو خطر كبير علينا كفلسطينيين.


 


وكانت قد أعطت إسرائيل الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "شيلو" الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس، كما منحت تراخيص بمفعول رجعي لأكثر من 200 وحدة سكنية بنيت دون تصاريح حكومية في شيلو ومستوطنة عشوائية مجاورة، وهو ما اعتبرته القيادة  الفلسطينية ضرب وتدمير لخيار الدولتين.