القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في رسالة بعث بها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" نفى السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن أن يكون رئييس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو يتدخل في الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وبحسب "هآرتس" فإن أورن بعث برد نشرته الصحيفة يوم أمس، الخميس، تعقيبا على التحقيق الذي نشرته "نيويورك تايمز" حول العلاقات المميزة التي تجمع بين نتنياهو وبين مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني، منذ عشرات السنين.
وادعى السفير الإسرائيلي في رسالته أن "إسرائيل لا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للولايات المتحدة، وذلك خلافا للتلميحات التي وردت في التقرير. إسرائيل تقدر عاليا التأييد الواسع والكبير الذي تحظى به من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة".
وكان التقرير الذي نشرته الصحيفة حول العلاقات بين نتنياهو ورمني قد أشار إلى أن نتنياهو كان أطلع في يوم "الثلاثاء الكبير" (كما يسمى في الولايات المتحدة، يوم الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشح الحزب الجمهوري) على آخر التطورات في الشأن الإيراني. وكشف التقرير المذكور الذي أعده الصحافي الأمريكي مايكل برافرو أن العلاقات بين الاثنين تعود للعام 1976 عندما عمل الاثنان في شركة استثمار أمريكية سوية، وأن نتنياهو حافظ طيلة الوقت على قناة اتصال دائمة مع رومني.
وقال تقرير "نيويورك تايمز" إنه عندما تبين أن الثري اليهودي شلدون ادلسون، صاحب صحيفة "يسرائيل هيوم"، وأحد أكبر ممولي نتنياهو في الانتخابات، قد دعم المرشح الجمهور المنافس لرومني، آنذاك، نيت جينجريتش، اهتم نتنياهو بإيصال رسالة لرومني أن شلدون لم يطلعه على هذا الأمر ولم يستشره في الأمر,
وادعى السفير الإسرائيلي في رسالته أن ميت رومني هو الذي كان بادر للاتصال بنتنياهو، عندما كان الأخير في واشنطن للمشاركة في مؤتمر اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "إيباك"، وأن المحادثة الهاتفية استمرت عدة دقائق وتناولت مواضيع عديدة وليس فقط في الموضوع الإيراني. كما ادعى أن رجال السياسة في إسرائيل قد اعتادوا عقد لقاءات مع مرشحي الرئاسة الأمريكيين من كلا الحزبين وعلى هذا الأساس التقى نتنياهو بزعيم المعارضة، أوباما في تموز- يوليو من العام 2008، عندما كان أوباما مرشحا عن الحزب الديمقراطي.
ولفت موقع "هآرتس" إلى أن رسالة السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، تأتي في إطار ما أصبح روتينا في العلاقة المشحونة بين صحيفة "نيويورك تايمز" وحكومة نتنياهو وذلك على ضوء انتقادات الصحيفة المتكررة لسياسة نتياهو، وأن الأخير قال مؤخرا، وفق ما أكده محرر صحيفة "جيروزاليم بوست"، ستيف ليند أن "نيويورك تايمز" وصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية هما من ألد أعداء إسرائيل، لأنهما تحددان أجندة حملات معادية لإسرائيل في كافة أنحاء العالم. وقد اضطر ليند إلى التراجع عن أقواله على أثر ضغوط مارسها عليه مكتب نتنياهو.