القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في تقرير يرصد نشاط الأسرى الفلسطينيين المحررين في إطار صفقة جلعاد شاليط، بعد إطلاق سراحهم، تم وضع علامات على أسماء 40 أسيرا تدعي المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) أنهم "عادوا لممارسة النشاط الإرهابي"، مذكرة أنها كانت قد أعلنت أن كل من يعود للإرهاب سيحمل روحه على كفه، وهي الصيغة التي تستخدم في التهديد بالاعتقال وربما الاغتيال أيضا.
وجاء في تقرير للمخابرات نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) تلخيصا له، أن متابعة نشاط وتحركات الأسرى الذين تم تحريرهم في الجزء الأول من الصفقة (450 أسيرا و27 أسيرة)، ولكنها لم تتم متابعة نشاط 550 أسيرا أطلقوا في الجزء الثاني من الصفقة. وقال إن غالبية الأسرى اختاروا الحياة الطبيعية بعيدا عن السياسة والعمل المسلح، لكن هناك مجموعة تضم 47 شخصا عادوا إلى ممارسة الإرهاب، سبعة منهم أعيد اعتقالهم ويحتمل أن يفرض الحكم السابق عليهم.، و40 أسيرا، يستعد الشاباك للتعامل معهم.
ويقول التقرير إن الشاباك يقدر عودة 40 في المائة من الأسرى للنشاط المسلح تدريجيا، وهو يتابع نشاطهم للوصول إليهم قبل نجاحهم في تنفيذ مآربهم.
وأشار التقرير لتصريحات لصالح العاروري، أحد قادة حماس الذي شارك في مفاوضات صفقة شاليط، بأن الطريق الوحيد لإطلاق سراح أسرى، هو في خطف جنود إسرائيليين.
وأشار ولفت التقرير إلى أن هذه التصريحات وردت في برنامج نسيم الأحرار في قناة القدس، الذي تقدمه أحلام التميمي، إحدى الأسيرات المحررات في صفقة شاليط.
ويزعم التقرير الإسرائيلي أن الأسرى المبعدين إلى غزة، "يعيشون برفاهية عالية، في فنادق فخمة أو في بيوت فاخرة، وتلقى كل منهم 2000 دولار من حكومة إسماعيل هنية وراتبا شهريا، وعين 12 منهم في وظائف عالية كمقربين من رئاسة الحكومة، وأن هنية أصطحب اثنين منهم، يحيى سنوار وروحي مشتهى، في زيارته الأخيرة إلى إيران والخليج. وأن العشرات منهم سيخوضون الانتخابات الداخلية لمجلس الشورى في حماس، كخشبة قفز للقيادة السياسية".
ويضيف التقرير أن هؤلاء الأسرى "يشكون مع ذلك من مصاعب، خاصة بعدهم عن عائلاتهم ومعاناة هذه العائلات التي تود زيارة أبنائها، إذ تضطر للسفر لأردن ومنه لمصر، ثم غزة. ورغم من مرور 6 شهور على إطلاق سراحهم، فإن 25 منهم لم يلتقوا عائلاتهم. وتكلم عن هذه الضائقة، عبد الرحمن غنيمات، رئيس لجنة الأسرى المحررين في حماس فقال إن العزلة التي يعانونها هي عقاب قاسٍ ينغص على الأسرى حياتهم".
ولكن التقرير يشير إلى أن إسرائيل ليست العنوان الوحيد لغضب الأسرى المحررين، "إذ لديهم شكوى ضد القيادات الفلسطينية أيضا. فالأسرى من حماس يشكون من تمييز ضدهم في السلطة، التي يتهمونها بالتحيز لصالح أسرى فصائل منظمة التحرير. والأسرى من فتح في غزة يتذمرون من حكومة حماس".
ولكن أسوأ ما يعاني منه الأسرى، حسب التقرير هو التشكيك بهم أمنيا. ويقول "إن حماس تشك في أن الشاباك نجح في تجنيد بعضهم".