صور..اختتام جولة حول الأغوار رغم معيقات الاحتلال

أريحا - وكالة قدس نت للأنباء
اختتم منتدى شارك الشبابي الفلسطيني حملة "زوروا الاغوار" والتي تشتمل على العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات بالتعاون مع محافظة أريحا والاغوار، وبلدية أريحا ووزارة السياحة والآثار وجامعتي القدس المفتوحة والاستقلال وجمعية القمر الخيرية واتحاد الفلاحين والمجلس الشبابي والنوادي الشبابية والمجالس القروية في الجفتلك والزبيدات وفصايل .

جاء ذلك خلال سباق الدراجات الذي أطلقه محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني بمشاركة نادي دراجات القدس بمشاركة 400 فلسطيني وقرابة 150 متضامن أجنبي، تضامنا مع أبناء الأغوار، ابتداء من عين العوجا مرورا بقرية العوجا وصولا إلى فصايل وانتهاء بالجفتلك.

وأثناء ذلك أصيب سبع شباب بجروح نقل ثلاثة منهم وصفت جراحهم بالمتوسطة إلى مستشفى أريحا الحكومي جراء الاعتداء عليهم بالبنادق من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاز اثنين من المتضامين الأجانب لمدة ساعتين.

وأفاد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة بنه بالرغم من المعيقات الإسرائيلية واعتداءات جنود الاحتلال، إلا أن منتدى شارك الشبابي تمكن من تنظيم جولة تضامنية عبر الدراجات الهوائية والمركبات حول الاغوار الفلسطينية المحتلة، بالرغم من الحواجز العسكرية وعددها"11" حاجزا" التي فرضها جنود الاحتلال على الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأغوار وعلى كافة مداخل قرى وبلدات الأغوار، وما تبعها من حراسات مشددة أدت إلى مطاردة كل من مشى أو ركب دراجة هوائية.

وأضاف بان جنود الاحتلال على تلك الحواجز العسكرية قاموا بإيقاف الدراجين لأكثر من ساعتين وذلك على مفترق العوجا ومنعهم من الدخول عبر دراجاتهم الهوائية والسير على خط 90، مبينا بنه أثناء محاولة الشباب التقدم بواسطة دراجاتهم ولمسافة 14 كيلو مترا منعهم جنود الاحتلال واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بواسطة بنادقهم ، وأعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة ورفضوا التعاطي مع المتضامنين.

وأوضح زماعرة أن المحطة الأولى للدراجين انطلقت من عين العوجا مرورا بقرية العوجا وصولا إلى قرية فصايل،حيث أقيم هناك احتفالا لاستقبال المتضامنين بمشاركة ممثلين عن نادي شباب فصايل وبلدية أريحا ومنتدى شارك الشبابي، وعندما توجه المشاركون إلى قرية الجفتلك فوجئوا بحواجز الاحتلال العسكرية ما اضطرهم إلى تغيير حركة سيرهم بمرافقة محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ورئيس بلدية أريحا حسن صالح، كما اضطروا إلى اختصار المسافة من 14 كيلوا مترا إلى 5 كيلوا مترات واستخدام المركبات للوصول إلى قرية الجفتلك،حيث أقيم في مدرستها الاحتفال المركزي الختامي وتحدث فيه كل من المحافظ الفتياتي ورئيس البلدية صالح والمدير التنفيذي لمنتدى شارك زماعرة.

بدوره قال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، إن"الرسالة التي نوجهها لهذا الاحتلال هو أن الأغوار والقدس وغزة لنا وستبقى كذلك، ولن يكون للاحتلال مكان فيها باعتباره أحد العابرين منها فقط، وسيرحل كما رحل المحتلون من قبل"،مؤكدا أن الرئاسة والحكومة ستواصلان عمل كل ما بوسعهما من أجل دعم صمود سكان الأغوار الفلسطيني، ولن تأولوا جهدا في دعم مختلف مجالات الحياة في قرى الأغوار.

وتحدث الفتياني عن الوضع الصعب الذي تعاني منه منطقة الأغوار، داعيا الجميع للعمل والتعاون من اجل النهوض بواقع المنطقة وتلبي احتياجاتها، لا سيما انه"يشكل اقتصاد هائل وثروة زراعية ومائية قوية، جعلت من سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه الاستثمار به واستغلال ثرواتنا وأراضينا".

من جهته قال رئيس البلدية حسن صالح إن"هذه المنطقة تحتاج إلى استثمار مستمر ودائم من أجل دعمها من جميع النواحي، خاصة الزراعية والتعليمية والصحية، مشددا على أهمية منطقة الأغوار كونها السلة الغذائية للفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة دعمها كمنطقة تحتاج إلى موارد إنسانية ودعم مادي ومعنوي للنهوض بها والحفاظ عليها من سطوة الإسرائيليين وأطماعهم في الأراضي وما تنتجه من أغذية وما يمكن استخراجه من مياه."

أما زماعرة فأشار إلى أهمية مثل هذه الأنشطة والفعاليات، والتي أثبتت جليا بان ما قام به الاحتلال وجنوده من معيقات ومضايقات واعتداءات جعلت المتضامنين يشعرون وكأنهم وسط حقل من الألغام، معتبرا أهمية هذه المنطقة تستوجب تسليط الضوء عليها، منوها إلى أنها أيضا تحمل في طياتها رسالة وطنية وسياسية تحث الجميع في كافة القطاعات الرسمية الحكومية والمجتمعية والأهلية والقطاع الخاص للتركيز على قضايا الأغوار ومزارعيه وفلاحيه.