القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الموساد الاسرائيلي السابق مائير داغان إنه يجب العمل بسرعة من أجل حل القضية الفلسطينية لأنه لهذه القضية "تأثير هدام" على علاقات إسرائيل مع العالم الغربي.
وأضاف داغان في مؤتمر عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" المنعقد في نيويورك أن اسرائيل لم تعمل بما فيه الكفاية لحل هذه القضية وان سقوط نظام الرئيس السوري سيكون جيدا بالنسبة لإسرائيل وأنه يجب إقامة نظام سني في سورية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن داغان قوله إنه يجب الإطاحة بالأسد و"يجب إيجاد طريق لإقامة نظام سني مكانه بدعم من السعودية ودول الخليج، ومن شأن تطور كهذا أن يضعف القوة العسكرية والسياسية لحزب الله ومكانة إيران في المنطقة".
وأضافت الصحيفة أن داغان وصف النظام الإيراني بأنه "نظام ذكي وفنان في الديبلوماسية ويتقدم بمثابرة نحو تحقيق أهدافه النووية" ورأى أنه يحظر طرح المشكلة النووية الإيرانية على أنها "صراع بين إسرائيل وإيران" وأن المشكلة الإيرانية "يجب حلها بواسطة المجتمع الدولي".
وأوضح داغان، الذي انتقد في الماضي أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك في الموضوع الإيراني، أنه لا يوجد خلاف بينه وبين الحكومة الإسرائيلية حول خطورة الموضوع الإيراني وإنما الخلاف هو حول الطريقة المناسبة لمعالجتها، وقال إنه إذا لم يتم حل القضية فإنه سيبدأ سباق تسلح نووي "في كل العالم وليس في الشرق الأوسط فقط".
وقبل بدء المؤتمر في نيويورك قال داغان إن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، الذي انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، عبر عن الحقيقة التي بداخله، فيما انتقد رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت نتنياهو. وأضاف داغان إن ديسكين "هو شاب جيد وجدي وهو يقول الحقيقة التي بداخله".
ويشارك داغان في المؤتمر إلى جانب أولمرت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي.
وقال ديسكين يوم الجمعة الماضي إنه لا يثق بقدرة نتنياهو وباراك على قيادة حرب ضد إيران وأن مهاجمة إيران سيمنح شرعية لإيران بتسريع برنامجها النووي.
وكان داغان نفسه قال قبل شهور إن هجوما عسكريا إسرائيليا ضد إيران هو "أغبى فكرة سمعتها" ووجه انتقادات إلى نتنياهو وباراك.
وانتقد داغان نية حزب الليكود الحاكم تسريع سن "قانون داغان" الذي يهدف إلى فرض قيود على تصريحات يطلقها قادة أجهزة أمنية.
وقال في هذا السياق "قانون داغان؟ ما هذا؟ من هذا؟ لم أسمع بذلك، هل يريدون حقا سن قانون على اسمي؟".
وأضاف "لا أحد يقول لي ماذا أقول ومع من بإمكاني أن أتحدث، والنقاش العام هو الأساس لدولة ديمقراطية، وإذا بدؤوا بكم الأفواه فإن هذا سيبدأ برؤساء الموساد وينتهي بالمواطنين".