القدس المحتلة- ترجمة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة هآرتس تقريرا عن نتائج الانتخابات السرية التي أجرتها حركة حماس والتي تؤكد فوز اسماعيل هنية بفارق كبير واحتفاظ خالد مشعل برئاسة المكتب السياسي للحركة ولكنه فقد السيطرة على الميزانية العسكرية . حسب قولها.
وأضافت الصحيفة ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، الذي يقيم الآن في قطر، من المتوقع ان يستمر في منصبه بعد اقتراع داخلي من قبل قيادة المنظمة في وقت سابق من الشهر الماضي
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن "قادة حماس قرروا نقل بعض الصلاحيات من يد مشعل ونقلها لقيادة قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على ميزانية المنظمة وجناحها العسكري ".
وأضافت الصحيفة ان سيطرة مشعل لوحده على ميزانية حركة حماس أعطى له السيطرة على نحو فعال على كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي مقرها غزة.
وبحسب الصحيفة فان هذا التحول الذي يبدو الآن هو جزء من عملية إعادة التنظيم لحركة حماس، منذ مغادرة قيادة الحركة دمشق في أعقاب الاضطرابات في سوريا وانتقال مشعل الى قطر، في حين أن موسى أبو مرزوق ونائبه وأحد منافسيه ذهب إلى القاهرة.
وأضافت الصحيفة انه ينتشر الآن أعضاء آخرين في هيئة قيادة الحركة بين الخرطوم واسطنبول وغزة والقاهرة والدوحة, وفي قطاع غزة لا تزال موطنا لكثير من نشطاء حماس ومصدرها الرئيسي للدخل، بما في ذلك جمع الضرائب، وأنفاق التهريب تحت الحدود مع مصر. بحسب ما ذكرته الصحيفة.
كما وأصبح جناح قطاع غزة في حركة حماس المركز الرئيسي لصنع القرار على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ولفتت الصحيفة الى ان حماس نفت تقرير صدر مؤخرا في صحيفة هآرتس على نتائج الانتخابات السرية على رئاسة المكتب السياسي ومجلس الشورى، والمجلس السياسي للمنظمة وصنع القرار، التي عقدت قبل نحو ثلاثة أسابيع, لكن واصل كبار المسؤولين في حركة حماس التأكيد أن رئيس الوزراء اسماعيل هنية فاز بهامش كبير، وأصبح على نحو فعال رئيس الحركة في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة ان قيادة الحركة في قطاع غزة كانت قد رفضت موقف مشعل من "اتفاق الدوحة" وأفشلت جهود مشعل لتحقيق المصالحة بين حماس وفتح.
واوضحت الصحيفة ان هذه التطورات في حركة حماس تأتي بعد ان خسرت الحركة على نحو متزايد في انتخابات محلية في الضفة الغربية لصالح لحركة فتح بحيث اكتسحت حركة فتح انتخابات مجلس الطلبة التي عقدت في معظم الكليات والجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية.
وفاز المرشحون الفتحاويون في الانتخابات لجمعيات الإقاليم المهنية للمحامين والمهندسين، وفتح جاءت أيضا في المقدمة في انتخابات مجلس إدارة الجمعية التي تمثل العاملين في الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة.