القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
سقط الأسير بلال ذياب مغميا عليه في قاعة محكمة الاحتلال العليا في القدس وذلك خلال مداولات المحكمة في القضية التي رفعها المحاميان جميل خطيب وجواد بولس باسم الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة مطالبين بإلغاء قرار اعتقالهم إداريا من قبل الاحتلال.
وقد ترافع المحاميان خطيب وجواد بولس في هذا الملف, وبحسب الكتلة العربية للتغير في الداخل الفلسطيني المحتل فإن القاضي روبنشطاين أمر فورا بسبب عدم وجود طبيب من قبل المحكمة او السجن بأن يقوم الدكتور احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي بفحصه فورا, فقام الدكتور الطيبي يرافقه ضابط امن المحكمة بالتوجه للقاعة السفلى مكان تواجد الأسير إلا انه تفاجئ برفض فظ من ضباط وحدة نحشون بإدخاله لفحص الأسير المريض, فعاد الطيبي لقاعة المحكمة وابلغ القاضي قائلا: "لا أريد إحراج المحكمة ولكن سلطة السجون لا تحترم قرارك!" .
وفي تفاصيل ما جرى أوضحت الكتلة أن روبنشطاين طلب ثانية من الطيبي النزول لفحصه ومرة ثانية رفض ضباط نحشون السماح بذلك فعاد د الطيبي للمحكمة وكتب ورقة للقاضي روبنشطاين اثارت القاضي الذي أوقف البحث وكتب قرارا خطيا بإلزام مصلحة السجون بان يفحص د الطيبي الأسير بلال ذياب فورا ! وهكذا كان حيث فحصه النائب الطيبي ".
وقال د.الطيبي للصحفيين معقباً على الحادث: "ان حالة الاسير دياب مقلقة للغاية ودرجة حرارته 35 فقط وسرعة دقات القلب 48 بالدقيقة وهو شاحب للغاية ومصاب بالهزال الشديد وخطر الموت بعد 67 يوما من الإضراب يتهدد حياته وحياة رفيقه ثائر حلاحلة الذي بدا عليه الضعف والهزال الشاحب ايضا.
واضاف النائب الطيبي : "بالرغم من ذلك فان معنوياته عالية فقد قال لي بلال :"انا مستمر حتى النهاية ومعنوياتي عالية وأشكرك يا اخ احمد وعبرك اهلنا في الداخل" ورد د. الطيبي :" نريد النهاية ان تكون نصرا لا موتا من أجلك ومن اجل رفاقك في السجون " وكان الأسير ثائر حلاحلة قد تحدث في المحكمة قائلا: " أنا أحب الحياة ولكن هل لمحب لهذه الحياة أن يقبل الاعتقال ساعة واحدة . الحياة بكرامة؟ "
وأشارت الكتلة إلى أن قضاة المحكمة الاسرائيلية قرروا إرجاء القرار لوقت أخر ربما خلال 48 ساعة.
وحضر المحكمة ايضا النائب طلب الصانع والمحامي اسامة السعدي واحمد مهنا ورجا اغبارية وقدري ابو واصل وعبد ابو ذياب وناصر قوص وامجد ابو عصب وعلاء الحداد.