القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
انتقد تقرير مراقب الدولة في "إسرائيل" "ميخا ليندنشتراوس" للعام الماضي 2011 في أحدى جوانبه تزايد ظاهرة العنف في أواسط قادة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أنه رصد تقديم ما يقارب 6940 شكوى ضد قادة الجيش عام 2011، مقابل 651 شكوى في عام 2010، وأكد التقرير أن أكثر من نصف الشكاوى التي قدمت وجدت أنها صادقة وصحيحة.
وأجمل التقرير معطياته بتوصيات وجهها المراقب، داعياً لمعالجة ودراسة محتوى الشكاوى التي يقدمها الجنود، وأعمال العنف التي ينتهجها قادة الجيش الإسرائيلي ضد الجنود الذين يعملون تحت إمرتهم.
وذكر التقرير عدة أمثالة حول الظاهرة، مشيراً إلى حادثة العنف التي وقعت بين قائد سرية ونائبه في أحد الألوية البرية عندما استخدموا العنف ضد جنود اللواء مما دفع الجنود لتقديم شكاوى ضدهم، حيث قام طاقم مفوضية تلقي شكاوي الجنود في الجيش بعمل زيارة مفاجأ للوحدة وتأكد من صحة شكاوى الجنود.
وفي شكوى أخرى ذكرها التقرير بعد التأكد من صحتها، جاء فيها قيام قائد قسم في لواء بري بضرب جندي وطرحه أرضاً بعنف ركله بشدة ووضع قدمه على جسم الجندي، بعد استاء القائد من تصرفات الجندي خلال التدريب.
وحادث أخر تتضمن أمسك قائد لشعر مجندة وهددها بقصه بعد أن تناول مقص في يده، وفي حادثة أخرى حول جودة سكن الجنود في احد القواعد العسكرية، جاء في فحواها شكوى من قرب مسكن الجنود من أراضي زراعية تحتوي على إعشاب وأشواك ونفايات زراعية وتنبعث منها رائحة مياه عادمة كريهة، وأن حمامات السكن وجد داخلها ضفادع وحشرات أخرى.
وخلال زيارة أجرها طاقم مفوضية تلقي شكاوي الجنود وضابط الطب الرئيسي في الجيش معاً تبين لهم صحة الشكوى، ومعاناة الجنود من أوضاع صحية سيئة بسبب رداءة المسكن وعدم صحته، حيث طرأ على الجنود أعراض أمراض وصفت بالخطيرة تتعلق بالقدرة على التنفس واعتلال في جهاز التنفس نابعة من مكوثهم الطويل في المكان.