القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم من مسيرة يهودية متطرفة تنطلق من غرب القدس باتجاه باب العامود على مدخل البلدة القديمة، وتمر من أمام بوابات المسجد الأقصى لتنتهي إلى باحة البراق، مستنكرة ما تقوم به قوات الاحتلال من احتفالات سنوية في ذكرى ضم المدينة المقدسة لإسرائيل، معتبرةً أن هذه الاحتفالات تأتي في ظل انكار عالمي للتعنت الاسرائيلي والاستمرار بالسياسة الاستيطانية التهويدية في مدينة القدس المحتلة، ما يعتبر تحد للفلسطينيين اولا والمجتمع الدولي بدوله وهيئاته وقراراته ثانياً.
وأشارت الهيئة في بيان وصل قدس نت نسخة عنه إلى أن المستوطنين يعدون العدة لاحتفالات صاخبة ومسيرات في قلب الأحياء العربية بالقدس، وذلك ضمن خطة ممنهجة لاثارة المواطن العربي في المدينة المقدسة وتضييق سبل العيش عليهم، حيث نشرت قوات الاحتلال المئات من جنودها والعديد من المتاريس والحواجز، ناهيك عن إغلاق العديد من الطرق، ما يزيد من المعاناة اليومية للمقدسيين في أرضهم، وذلك كله من أجل تأمين الحماية للمستوطنين.
ومن جهته أضاف الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "منذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس في 7/6/1967 قامت بضم القسم الشرقي إلى القسم الغربي منها وأطلقت عليها عاصمة إسرائيل.. إلا أنها في شهر آب من سنة 1980 أقدمت على ضم القدس المحتلة واعتبرتها عاصمتها الموحدة في إطار تشريع أقره الكنيست الإسرائيلي في 30/7/1980 حيث في مادته الأولى نص على "أن القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة إسرائيل"، واستناداً إلى النص المذكور أصبحت إسرائيل تعتبر السيادة الكاملة على القدس حقاً لها لا ينازعها أحد، ضاربةً بعرض الحائط القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، وخاصة قراري 476 و478 لسنة 1980، وقبل ذلك قراري 250 و 253 لسنة 1968، اللذان اعتبرا جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك التي من شأنها أن تؤدي الى تغيير في الوضع القانوني للقدس إجراءات باطلة.
كما وأدانت الهيئة عزم الحكومة الاسرائيلية المصادقة على سلسلة مشاريع اقتصادية وسياحية واجتماعية بكلفة 370 مليون شيكل، كتطوير البنى التحتية في البلدة القديمة وترميم المقبرة اليهودية القديمة على جبل الزيتون وتطوير موقع تلة الذخيرة و اقامة متحف ألبيرت آينشتاين.