أبو عين: اعتقال الأسرى المحررين خطيئة كبيرة

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكد وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية زياد أبو عين أن قضية اعتقال الأسرى المحررين هي خطيئة كبيرة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياق جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا الأسرى منهم.

وأوضح أبو عين في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للانباء بأن "ما يعيق متابعة هذا الموضوع على المستوى القانوني هو عدم امتلاك الوزارة لأية بنود من الصفقة التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية".

وتابع قائلا "إننا نرفض قضية الاعتقال بحق الأسرى المحررين ولكننا نريد الاطلاع على بنود الصفقة حتى نتمكن من متابعة انتهاكات الاحتلال على المستوى القانوني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى".

وطالب أبو عين حركة حماس بنشر تفاصيل تلك الصفقة واطلاع الوزارة على بنودها ليكون الجهد جماعي على مستوى متابعة الأسرى وقضيتهم ومحاسبة الاحتلال على ما يرتكبه بحق الأسرى.

وكان نادي الأسير الفلسطيني طالب حركة حماس والجانب المصري، بضرورة التدخل الفوري ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن اعتقال الأسرى المحررين، وذلك بعد أن كان "الضحية" الأخيرة الأسير المحرر عارف خالد فاخوري البالغ من العمر( 45 عاما) من جنين، والذي اعتقلته يوم الجمعة قوات الاحتلال.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن "المعنى الحقيقي لما تقوم به إسرائيل هو تقويض للاتفاق الذي جرى في حينه بين حماس وإسرائيل وبرعاية مصرية."

وطالب نادي الأسير هذه الجهات بأخذ مسئوليتها وضمانة تنفيذ الاتفاق كما وقع، وعليها أن تتدخل فورا وبشكل جدي حتى لا يتم اعتقال أعداد كبيرة من الأسرى المحررين.

وكان الفاخوري أطلق سراحه بموجب صفقة التبادل التي أبرمت بين حماس و إسرائيل برعاية مصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتضمنت الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا في غزة لمدة خمس سنوات.

وفرضت سلطات الاحتلال على كثير ممن أطلقت سراحهم إلى الضفة قيودا مشددة بعدم السماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، إضافة للإقامة الجبرية بمناطق سكناهم والاستدعاءات المستمرة لمقرات المخابرات الإسرائيلية بشكل شهري كإثبات وجود، كما أعادت اعتقال عدد ممن أطلق سراحهم بحجة عودتهم لممارسة النشاط المعادي لإسرائيل.