أبو حسنه: جهود كبيرة تبذل من أجل إنهاء الأزمة المالية للأونروا

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عدنان أبو حسنه المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), اليوم الأحد, أن الأونروا تعاني أزمة مالية خانقة ولكن بين فترة وأخرى يحدث "مد وجزر" في هذه الأزمة.

وقال أبو حسنه في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, إن "الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا هي قائمة منذ إنشائها منذ زمن طويل, ولكن يحدث إنفراج بين وقت لآخر في هذه الأزمة كما حدث العام الماضي, معبراً عن أمله أن يتم حل هذه الأزمة هذا العام.

وأشار إلى أن العجز المالي الذي تمر به الأونروا ليس بسيطاً ويصل إلى 70 مليون دولار, وقال إن" الأونروا ليست في غزة فقط بل إن عملياتها متواجدة في غزة والضفة ولبنان والأردن."

ولفت أبو حسنه إلى أن عدد اللاجئين في قطاع غزة لا يتجاوزوا الـ20 % من اللاجئين الفلسطينيين, وبالرغم من هذا فإن لقطاع غزة نصيب الأسد من عمليات الأونروا, حيث أن قطاع غزة يقتطع من ميزانية الأونروا ما نسبته 34% , وهو المستفيد الأكبر من برامج الأونروا الطارئة.

ونوه إلى أن الأونروا في قطاع غزة لها مشاريع تقدر بمئات ملايين الدولارات, وهناك خطط لمشاريع ستنفذ العام الحالي 2012/2013 منها مؤسسات صحية و100 مدرسة, مشيرا إلى أنه مع بداية العام القادم ستكون الأونروا قد أقامت 50 مدرسة.

وحول إلغاء ألعاب الصيف والتي تظمها الأونروا كل عام, أوضح أبو حسنه أن الألعاب الصيفية لم تلغى ولكن هذا ناجم من تأثيرات الأزمة المالية التي تمر بها الأونروا, حيث أنه لم يتوفر تمويل هذا العام لألعاب الصيف.

وأكد المستشار الإعلامي للأونروا أبو حسنه أن "هناك جهود كبيرة تبذل من أجل إنهاء أزمة الأونروا, من أجل المضي في ما تقدمه للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم".

واعتصم عشرات اللاجئين في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم، أمام مقر الأونروا للمطالبة بحقوقهم، بمشاركة أعضاء اللجنة الشعبية المشتركة للاجئين في المخيم وعدد من قيادات العمل الوطني ومجموعة من الوجهاء والمخاتير.

وأكد مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا الاعتصام يأتي ضمن سلسلة فعاليات سلمية سيتم تنفيذها حتى تستجيب الأونروا لمطالب اللاجئين في مخيم خان يونس الجديد " الوحدة " وتعيد تقديم خدماتها الأساسية لسكان المخيم.

وقال إن "مسئولية اللاجئين تقع على عاتق وكالة الغوث ولا يمكن لها بأي شكل من الأشكال أن تتنصل عن مسئوليتها أو التخلي عنها لصالح أي مؤسسة أخرى ، فيجب علينا جميعا أن نتحد من اجل الدفاع عن حقوقنا " .

وأضاف أبو زيد أن "وكالة الغوث تتهرب من تقديم خدماتها بحجة أن هناك عجز مالي في موازنتها لهذا العام مما دفعها عدم تنفيذ مشروع العاب الصيف لهذا العام إضافة إلى وقف التحويلات الطبية إلى المستشفى الأهلي " .

وشدد على أن أي تقاعس من الأونروا ومحاولة التنصل من خدماتها وتحميل الأعباء والمسئولية لجهات أخرى يعني معنى واحد لا ثاني له وهو المشاركة الفعلية في مؤامرة التوطين وشطب حق العودة .حسب قوله

وتحدث كمال موسى عضو اللجنة الشعبية للاجئين في حركة حماس بأن "سبب الاعتصام جاء نتيجة رفض وكالة الغوث تقديم الخدمات الأساسية " الصرف الصحي والنظافة " إلى سكان مخيم خان يونس الجديد .

وطالب وكالة الغوث إعادة الإشراف على خدمة النظافة العامة ( صحة البيئة ) وجمع النفايات من جميع أنحاء مخيم خان يونس، إضافة إلى إشرافها على شبكة الصرف الصحي وذلك من خلال التفاهم مع أي جهة ذات صلة لإدارة هذا الملف بالطريقة التي تضمن عدم تحميل اللاجئين أية أعباء مالية أو خلافه .

وحذر موسى من تداعيات هذا الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه مؤكدا بان هذه الخطوة الاحتجاجية هي غيض من فيض ويتلوها خطوات أخرى تصعيديه أقوى منها بكثير .