القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أنهى وفدا حركتي "فتح وحماس" اجتماعاتها المنعقد في القاهرة, مساء الأربعاء، برعاية جهاز المخابرات المصرية، للتشاور حول الأسماء المقترحة لتولى الحقائب الوزارية في حكومة التوافق الوطني التي سيترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وناقش وفدا الحركتين في لقائهما الأسماء المقترحة من الحركتين لتولى المناصب الوزارية في الحكومة القادمة، وذلك حسب شروط الأسماء المطروحة، وهو أن يكونوا من ذوى الكفاءات المهنية، ومن المستقلين والتكنوقراط، وأن لا يكون أى من هذه الأسماء قد شارك في الحكومات الفلسطينية التي أعقبت الانقسام.
وقال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان,إن "اجماع القاهرة شهد أجواء إيجابية وتم خلاله التشاور بشأن الأسماء المقترح توليها الحقائب الوزارية بحكومة التوافق الوطني".
وأضاف رضوان خلال تصريح عبر الهاتف لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, أن "الحركتان مازالت بحالة تشاور حتى يتم الاتفاق على مجمل الأسماء التي ستتولى الحقائب الوزارية ."
وقال" عندما يتم الانتهاء والاتفاق على جميع الأسماء، سيتم إعلان ذلك في العشرين من حزيران/ يونيو الجاري، كما هو معلن حسب الاتفاق الأخير".
من جانبه عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن راحته لما تحقق بهذا الاجتماع، قائلا "الأمور تمضي بسلاسة ومنتهى الإيجابية، وفق ما هو متفق عليه مسبقا".
وحول ما أثير في الإعلام عن وجود خلافات عميقة قال الأحمد في حديث صحفي"هذا كلام فارغ ولا يستحق الرد، وما تحقق الآن هو أن لجنة الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني أنجزت مهمتها بعد اجتماعها على مدار اليومين الماضيين في عمان، كما أن لجنة الانتخابات المركزية تعمل على الأرض في قطاع غزة، واجتماع اليوم انتهى بنجاح وسار كما ما هو متفق عليه".
وأكد بيان رسمي مصري أن الاجتماع الثالث الذي جرى بين "فتح وحماس" في القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني، ساده روح إيجابية وتعاون مثمر بين الجانبين.
وأوضح البيان الصادر عن جهاز المخابرات المصرية بأنه التوافق بين الجانبين على تفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني وفقا لما سبق الاتفاق عليه، واستعراض ملامح وآليات وأعضاء الحكومة الفلسطينية المقبلة، والإعداد للقاء الرئيس عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم 20 من الشهر الجاري في القاهرة من أجل إنجاز التشكيل النهائي لحكومة التوافق الوطني.
كما جرى التوافق بين الجانبين على "قيام مصر بمتابعة أعمال لجنتي الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولجنة المصالحة المجتمعية من أجل الإسراع بأعمالهم لخلق الأجواء الإيجابية اللازمة لتنفيذ خطوات اتفاق المصالحة وفقا للورقة المصرية الموقعة من كافة الفصائل الفلسطينية وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني".
ومثل حركة "فتح" في الاجتماع عضوا لجنتها المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو، فيما مثل حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، وأعضاء مكتبها السياسي عزت الرشق، وصلاح العاروري.