رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،واصل أبو يوسف, مساء الاثنين, أن هناك محاولات دولية عديدة تجريها القيادة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو يوسف في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, إن "القيادة الفلسطينية تجري محاولات على المستوى الدولي لكسب تأييد توجهها للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل صفة (دولة غير عضو), وستذهب إلى مجلس الأمن لوضع مشروع التأكيد على عدم شرعية الإستيطان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بوقفه".
وأشار إلى أنه بعد فشل القيادة الفلسطينية في نيل عضوية الدولة الكاملة في مجلس الأمن الدولي لعدم الحصول على الأصوات الكافية وكذلك التهديد الأمريكي بالفيتو لإيقاف العضوية في حال ضمان الأصوات, ستتمسك القيادة الفلسطينية بشدة بالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الدولة غير العضو.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية أبو يوسف, إلى أن هناك دراسة للتوجه للجمعية العامة لاستيضاح كافة التفاصيل, والتأكد من عدم وجود أي معيقات, يمكن أن تفشل نيل الدولة غير العضو.
وأضاف أن هناك أيضا محاولات مع دول مجلس الأمن الـ15 لطلب دعمهم للحق الفلسطيني بالاعتراف بالدولة, وزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لفرنسا كانت في هذا السياق.
وحول التصريحات الإسرائيلية المتكررة بوجود مفاوضات "هادئة" بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي", أكد أبو يوسف على أنه لا يوجد أي مفاوضات, وكافة التصريحات الإسرائيلية بين الفينة والأخرى بوجودها ليست صحيحة, والقيادة الفلسطينية أكدت ذلك على لسان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
وكان عريقات أعلن بأن القيادة الفلسطينية تجرى اتصالات مع كل "المجموعات الجيوسياسية" لكسب تأييدها لصالح التصويت لمشروع سيقدم للجمعية العامة للحصول على صفة دولة غير عضو، رافضا بذلك التهديد الأمريكي بقطع المساعدات التي تتلقاها السلطة، ونفى أن يكون الفلسطينيون قد غيروا من طلباتهم لاستئناف المفاوضات، بالتخلي عن شرط وقف الاستيطان.
وقال عريقات في تصريح صحفي إن الطلب الفلسطيني الذي قدمه الرئيس عباس في ايلول /سبتمبر الماضي لمجلس الأمن للحصول على عضوية لدولة فلسطين لا زال مستمرا، وذكر أن الخطة الجديدة تتركز على الذهاب للجمعية العامة، وأضاف "الذهاب للجمعية العامة لا يتم بتقديم بطلب عضوية، بل يتم بمشروع قرار".
وأوضح عريقات أن هذا المشروع يتم بطلب رفع تمثيل فلسطين إلى دولة غير عضو كالفاتيكان وكما كانت سويسرا، ويقول إن هذا الأمر في حال تم يعني أن تصبح فلسطين "دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتصبح كذلك دولة تحت الاحتلال".