القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
زعمت جهات امنية اسرائيلية ان صواريخ غراد التي اطلقت امس الاول من شمال سيناء وسقطت في مناطق مفتوحة في جنوب اسرائيل، قد تم اطلاقها من قبل خلية تتألف من بدو سيناء تعمل لصالح حماس، الا ان اللافت في الموضوع هو انا العملية تمت بطلب من حركة الاخوان المسلمين المصرية، عشية الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي عقدت امس واليوم .
صحيفة "هارتس" الاسرائيلية اوردت في موقعها على الشبكة اليوم الاحد، ان المصادر الامنية الاسرائيلية حائرة في دوافع الاخوان الذين ابدوا ظاهريا تفهما لاتفاقات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع اسرائيل، علما ان دعايتهم الانتخابية شملت تحريضا ضدها ودعوات الى تحرير القدس التي ستكون حسب رأيهم عاصمة دولة الخلافة القادمة.
من جهة ثانية، قال قائد المنطقة الجنوبية السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يوم طوف ساميا:" إن التقديرات المتوفرة في الجهاز الأمني، إلى أن صواريخ غراد التي سقطت جنوبي إسرائيل قرب متسبيه ريمون مصدرها شمال سيناء. معتبرا أن حالة من الفوضى تسود في شبه جزيرة سيناء، منذ أواخر حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأشار يوم طوف ساميا:" إن السلام بين مصر وإسرائيل هو كنز استراتيجي لإسرائيل وأمنها"، وقال "إن كافة المنظمات الفاعلة في سيناء وقطاع غزة تستغل انعدام الأمن في القطاع وشمال سيناء".
ورفض الجنرال طوف ساميا تحديد هوية الجهة التي أطلقت هذه الصواريخ، علما بأن صحيفة "هآرتس" أشارت إلى أنه من المرجح أن تكون حركة حماس قد قامت بالعملية لخدمة الأخوان المسلمين لدعم مرشح الأخوان في الرئاسة المصري.
وقدر ساميا أنه حتى في حال صعود الأخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية في مصر، فإنهم مع توليهم المسؤولية على مصر وسيادتها، فإنه الحركة ستدرك ضرورة فرض الأمن والسيادة في سيناء كجزء من ممارسة سيادتها الرسمية.
وفي السياق نفسه أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي أشار في تقديراته إلى أن إطلاق صواريخ غراد جاء من الأراضي المصرية وليس من الأردن، بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن تقارير مصرية" أن قوات الأمن المصرية أحبطت محاولات لحركة حماس وكتائب عز الدين القسام لتنفيذ عمليات من داخل سيناء، وحتى من قلب العاصمة المصرية القاهرة بعد إعلان نتائج الانتخابات للرئاسة في مصر".